الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 12 - 1431 هـ
27 - 11 - 2010 م
01:40 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
صدق الله العظيم . [الأحزاب: ٥٦]


والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين:
أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أولي الألباب الذين اتبعوا مُحكم آيات الكتاب ولن يتذكر من البشر فيتبع الذكر المحفوظ من التحريف إلا أولوا الألباب تصديقاً لفتوى الغفور التواب في محكم الكتاب في قوله تعالى:

{ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ }
صدق الله العظيم . [الرعد: ١٩]


{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
صدق الله العظيم . [ص: ٢٩]


{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ }
صدق الله العظيم . [الزمر: ١٨]


{ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا }
صدق الله العظيم . [الطلاق: ١٠]


{ هَٰذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
صدق الله العظيم . [ابراهيم: ٥٢]


{ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ }
صدق الله العظيم . [ق: ٤٥]


{ إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ }
صدق الله العظيم . [يس: ١١]


{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
صدق الله العظيم . [الأنفال: ٢]


{ وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ }
صدق الله العظيم . [النمل: ٨١]


{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ }
صدق الله العظيم . [الجاثية: ٦]


{ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }
صدق الله العظيم . [غافر: ٣٥]


{ وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿٩﴾ مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ }
صدق الله العظيم . [الجاثية]


{ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }
صدق الله العظيم . [الأنعام: ٣٣]


{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }
صدق الله العظيم . [المرسلات: ٥٠]


{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا }
صدق الله العظيم . [النساء: ١٢٢]


{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
صدق الله العظيم . [الشورى: ١٠]


{ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
صدق الله العظيم . [المائدة: ٥٠]


{ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا }
صدق الله العظيم . [الأنعام: ١١٤]


{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ }
صدق الله العظيم . [المائدة: ٤٨]


{ وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ }
صدق الله العظيم . [الرعد: ٣٧]


{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا }
صدق الله العظيم . [يونس: ٩٩]


{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ }
صدق الله العظيم . [هود: ١١٨]


{ فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ }
صدق الله العظيم . [الأعراف: ٣٠]


{ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا }
صدق الله العظيم . [الانسان: ٢]


{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }
صدق الله العظيم . [النحل: ٣٦]


{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ }
صدق الله العظيم . [هود]


وهُنا يتوقف أولوا الألباب الذين يتدبرون آيات الكتاب للتفكر في قول الله تعالى:
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ }

والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو الهدف من خلق العباد فهل خلقهم الله من اجل الإختلاف بينهم ونترك الجواب من الرب مباشرة من محكم الكتاب عن هدفه من خلق عباده وقال الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم . [الذاريات: ٥٦]


{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم . [الأنبياء: ٢٥]


وذلك هدف الخالق من خلق عبيده ولذلك
يأمر كُل عبد بما أمر به نبيه موسى عليه الصلاة والسلام:
{ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي }
صدق الله العظيم . [طه: ١٤]


وما دمتم علمتم بهدف الله من خلق عباده ولا ينبغي أن يكون مع الله أحد مُشترك في الهدف من خلق العباد والسؤال الذي يطرح نفسه هو فما هو المقصود إذاً من قول الله تعالى:
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ }
ومن بعد تدبر الآيات في محكم كتاب الله في هذا البيان يتبين لكم البيان الحق لقول الله تعالى:

{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً }
ويقصد
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا }
وأما قول الله تعالى:
{ وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ }
ويقصد
{ فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ }
وهذه تعني أنه لم يسبق وأن تحقق هدى العالمين أجمعين فيجعلهم الله أمة واحده على صراط مستقيم بل لا يزالون مختلفين في عصر بعث الأنبياء فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }
صدق الله العظيم . [النحل: ٣٦]


ومن ثم استثنى الله بعث المنتظر الذي يهدي به الله كافة أهل الأرض من الناس أجمعين فيجعلهم أمة واحدة على صراط مُستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ }
صدق الله العظيم

والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا قدر الله هُدى الأمة كلها فجعلهم أمة واحدة على صراط مُستقيم في عصر بعث المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني والجواب وذلك لأن خليفة الله المهدي يعبدُ رضوان الله غاية وليست وسيلة لتحقيق نعيم الجنة
{ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم . [الذاريات: ٥٦]

بمعنى أنه لم يخلقهم لكي يعذبهم بالجحيم ولا لكي يدخلهم جنة النعيم وإنما جعل الله النار لمن كفر والجنة لمن شكر برغم أن جميع الذين هدى الله من عباده يعبدون رضوان الله عليهم لا يشركون به شيئاً وفازوا فوزاً عظيما" فوقاهم الله عذاب الجحيم وأدخلهم جنات النعيم وقال الله تعالى:
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ﴿١٧﴾ فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿١٨﴾ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾ مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴿٢٠﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴿٢١﴾ وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٢٢﴾ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ ﴿٢٣﴾ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ﴿٢٤﴾ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿٢٥﴾ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ﴿٢٦﴾ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴿٢٨﴾ }
صدق الله العظيم . [الطور]


فهم سُعداء في نعيم عظيم خالدين فيه أبداً ويقول كل منهم:
{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61) }
صدق الله العظيم

أولئك رضي الله عنهم فأرضاهم بنعيم جنته سواء المُقربين أو أصحاب اليمين فجميعهم يرجون جنته ويخشون عذابه حتى المُقربين تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
صدق الله العظيم . [الإسراء: ٥٧]


ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سوف يجعل الله الناس أمة واحدة في عصر بعث المهدي المنتظر فلماذا سوف يهديهم الله إذا لم يصدقه بعد حتى المُسلمين الذين يزعمون أنهم يؤمنون بالقرآن العظيم فكيف إذاً سوف يصدق بشأن المهدي المنتظر كافة البشر كونه خليفة الله عليهم وسوف تجدوا الجواب في محكم الكتاب:
{ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }
صدق الله العظيم . [الشعراء: ٤]


ولكن ماهي هذه الآية وقال الله تعالى:
{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ }
صدق الله العظيم . [الدخان]


وتبين لكم كيف سيهدي الله الأمة في عصر بعث المهدي المنتظر أنه بآية العذاب الأليم بالدُخان المبين يغشى كافة قرى البشر المُعرضين عن إتباع الذكر المحفوظ من التحريف بين أيديهم له أكثر من 1400 عام وكذلك يأبى المسلمين الإستجابة للدعوة إلى إتباع القرآن والإحتكام إليه فأعرضوا وسوف يصدقوا بسبب آية الدُخان المبين بالمهدي المنتظر الداعي إلى الذكر فيقول الناس أجمعين مسلمهم والكافر:
{ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ }
ومن ثم يستجب الله دعاءهم ويقول:
{ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴿١٦﴾ }
وما هي البطشة الكبرى:
{ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ }
صدق الله العظيم . [القمر: ٤٦]


فهل يعني هذا أن آية الدخان ليست إلا شرطا" من أشراط الساعة الكبرى فيأتي العذاب بالدخان المبين قبل يوم القيامة وهل آية العذاب جعلها الله آية التصديق لخليفة الله المهدي على كافة قرى أهل الأرض والجواب:
{ وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾ }
صدق الله العظيم . [الإسراء]


وماذا في الدخان المبين والجواب من محكم الكتاب:
{ وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ }
صدق الله العظيم . [الطور: ٤٤]


إذاً السحاب المركوم هو الدُخان المبين ولكن مانوع الكسف الذي فيه وهل حذرهم محمد رسول الله من ذلك الكسف وأخبرهم ما فيه وماذا كان ردهم على النبي والجواب تجدوه في محكم الكتاب:
{ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ }
صدق الله العظيم . [الأنفال: ٣٢]


ولكن من أي كوكب تتناثر هذه الحجارة فهل هي من وقود جهنم وهل سوف يراها البشر بعين اليقين قبل يوم القيامة والجواب في محكم الكتاب:
{ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٤٠﴾ }
صدق الله العظيم . [الأنبياء]


ولكن فهل مرورها شرط من أشراط الساعة الكبرى والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾ }
صدق الله العظيم . [المدثر]


وهل الذين أهلكهم الله من الكفار بالأمم الأولى يدخلهم من بعد موتهم مباشرة النار أم يؤخر دخولهم إلى يوم القيامة والجواب في محكم الكتاب:
{ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا }
صدق الله العظيم . [نوح: ٢٥]


فكل فوج يهلكهم الله بسبب تكذيب الرسل من ربهم فيصروا على عبادة ما وجدوا عليه آباءهم حتى يدعوا عليهم رسل الله إليهم أو يدعوا عليهم الذين آمنوا من أتباع الرسل فيستجيب الله دُعاءهم فيهلك الكفار فيدخلهم الله في أمم خلت من قبلهم من الذين كذبوا برسل ربهم ومن ثم يقول ملائكة الرحمن خزنة جهنم للأمم التي خلت من قبلهم في النار رحبوا بالضيوف الجدد من الأمم الذين اتبعوا ملتكم وعصوا رسل ربهم فقد أهلكهم الله وجاءت أنفسهم:
{ هَٰذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ } . [ص: ٥٩]
ويقصدوا فرحبوا بهم قالوا:
{ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) }
صدق الله العظيم . [ص]


وهذه الأحداث من بعد هلاكهم مُباشرة كمثل قوم نوح والذين كذبوا من بعدهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا }
صدق الله العظيم . [نوح: ٢٥]


فهم في نار جهنم أُدخِلوا بأنفسهم من غير أجسادهم ولا فرق شيئاً بين عذاب النفس وعذاب الجسد كون النفس هي التي تتعذب وكفى بالمرء أن يوعظ في منامه ألا وإن العذاب البرزخي هو على النفس من دون الجسد ويتم دخولها النار في نفس اليوم الذي تخرج فيه من جسدها وقال الله تعالى:
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }
صدق الله العظيم . [الأنعام: ٩٣]


إذاً العذاب من بعد الموت هو على النفس ولا فرق شيئاً في ألم العذاب على النفس من دون الجسد فهي التي تحس وتتألم.

وأما موقع نار جهنم فهي بين السماء والأرض فهي لواحة للبشر فتظهر لهم بالفضاء من عصر إلى آخر أثناء دورتها الفلكية وبرغم أنهم في الفضاء السفلي ولكن أهل الأرض ملأ أعلى بالنسبة لأهل النار وكذلك أهل النار ملأ أعلى بالنسبة لأهل الأرض وجميعهم بالفضاء ولذلك قال الله تعالى:
{ إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) }
صدق الله العظيم

وبما أن تخاصم أهل النار لا يقصد به يوم القيامة بل يقصد به في حياتهم البرزخية من بعد هلاكهم فأًدخِلوا ناراً في زمن الحياة الدُنيا ولذلك قال الله تعالى:
{ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) }
صدق الله العظيم

ولكن للأسف إن الذين لا يعقلون سيقولون ياأيها المهدي المنتظر إنك كذاب أشر فأنت بهذا تُنكر عذاب القبر في حُفرة السوءة بل القبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول أجيبوني أين تكون جنة المأوى وسوف تقولون تكون جنة المأوى عند سدرة المنتهى من فوق السبع سماوات ودون العرش العظيم ولذلك الذين يدخلون الجنة يُعتَبَرون عند ربهم كون سقف الجنة هو العرش العظيم ومن ثم يقول لكم الإمام المهدي إذاً فلماذا قسمتم رياض الجنة روضة روضة فوزعتموها في القبور وكذلك النار قسمتموها حُفرة حُفرة فوزعتموها في قبور الكفار ولكن الجنة شيئ مادي مرئي محسوس ملموس وإنما فرية عذاب القبر من إفتراء شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وحكمتهم الخبيثة من إفتراء عذاب القبر وذلك حتى يكذب الناس بدين الله الإسلام كونهم لن يجد المُلحدون الباحثون عن الحقيقة مما يعتقده المُسلمون شيئاً كونهم دفنوا الكفار والمُلحدين من أمواتهم والكافرين بالقرآن العظيم وبدين الإسلام ومن ثم بحثوا في قبورهم بعد أيام من موتهم علّهم يجدوا ما يعتقده المُسلمون في عذاب القبر للكفار بالذكر وقال الكُفار من البشر إن كان ما يعتقده المُسلمون حق في العذاب من بعد الموت في القبر بالنار فحتماً سنجد قبور الكفار بدين الإسلام وبالقرآن تشتعل في داخلها بل سنجد قبورهم حُفرة من حفر النيران وبحثوا عن الحقيقة ولم يجدوا من ذلك شيئ وقالوا إذاً عقيدة المُسلمين بعذاب القبر لمن لم يسلم فيتبع دينهم ويصدق بقرآنهم قد أصبحت كذب في كذب وليس لها أي أساس من الحق على الواقع الحقيقي ثم يردُ عليهم المهدي المنتظر وأقول صدقتم يامعشر الكُفار في إنكار عذاب القبر وكذبتم بنفي العذاب للكفار بالإسلام وبالقرآن العظيم من بعد موتهم ولسوف تعلمون ليلة مرور جهنم اللواحة للبشر من عصر إلى آخر ألا لعنة الله على المُفترين الذين افتروا أن العذاب البرزخي للكفار في القبور لعناً كبيراً ألا وإنه بسبب هذه العقيدة الكذب التي ما أنزل الله بها من سُلطان كانت سبب عدم دخول كثير من البشر في الإسلام بسبب عقيدتكم في عذاب القبر أنه في حُفرة السوءة ولسوف يقيم المهدي عليكم بالحجة التي أخرس بها ألسنة البقر التي لا تتفكر من عُلماء المُسلمين وأقول قال الله تعالى)
{ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) }
صدق الله العظيم

ولكن الذين يحرفون كلام الله عن مواضعه سوف يقول مهلا مهلاً أيها المهدي المنتظر الكذاب الأشر بل ذلك تخاصم ملائكة الرحمن المُقربين ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول ولكن ملائكة الرحمن المُقربين ليسوا بكفار يا أعداء الذكر يامن يحرفون كلام الله عن مواضعه ألم يتكلم عن تخاصم أهل النار وليس عن تخاصم ملائكة الرحمن المُقربين وقال الله تعالى:
{ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٦٥﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾ }
صدق الله العظيم . [ص]


و لسوف تعلمون من الكذاب الأشر ليلة مرور كوكب سقر وهي بما تسمونه الكوكب العاشر كوكب نيبيرو
Nibiru Planet X

تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٤٠﴾ }
صدق الله العظيم . [الأنبياء]


ولكنكم قومُ مجرمون مهما أتيت لكم من البُرهان المبين من مُحكم القُرآن فلن تتبعوا القُرآن العظيم يا أذناب اليهود يامن اتبعتم ملتهم فاعتصمتم بكل ما يفترون فتمسكتم بكل ما يخالف لمحكم القرآن العظيم واستكبرتم كما استكبروا ثم يقول لكم المهدي المنتظر ألا لعنة الله على المُستكبرين عن الحق من بعد ما تبين لهم أنهُ الحق فكيف تحرفون الكلم عن مواضعه وتحرفون كتاب الله بتفاسيركم الشيطانية من غير سلطان بل تحرفون حتى البيان الحق للآيات المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم كمثل الفتوى من رب العالمين عن أهل النار أنه لا يعذبهم في القبور بل في كوكب النار في الفضاء من حولكم بعد أن يهلكهم الله كمثل قوم نوح تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا }
صدق الله العظيم

ثم علمكم الله بتخاصم الأمم في نار جهنم مع الأمم التي أُهلكهم الله من بعدهم وقال الله تعالى:
هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)صدق الله العظيم

فكيف تعرضون عن محكم الكتاب وتتبعون الحديث المُفترى ألم تجدوا قول الله لكم واضحا" وفصيحا" وبيِّنا" أين تكون النار وأن فيها الكفار الآن في الحياة البرزخية ألم تفقهوا قول الله تعالى:
{ هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) }
صدق الله العظيم . [ص]


فكم أنتم مُجرمون ياعُلماء المُسلمين وأمتهم الذين يتبعونهم الإتباع الأعمى إلا من رحم ربي فاتبع المهدي المنتظر وكم تستحقوا عذاب الله العظيم يا أشر العُلماء يامن أضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم اقترب عذاب الله وأنا أنذركم طيلة ست سنوات وأقول لكم ارجعوا إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون وأقسمُ برب العالمين رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم لو اجتمع عُلماء الجن والإنس ليحاجوا ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم حتى يقيموا عليه الحجة ولو في مسألة واحدة لما استطاعوا حتى لو كان بعضهم لبعض نصيراً وظهيراً ولكنكم قوم بور يامن نسيتم ذكر ربكم المحفوظ من التحريف بين أيديكم فاتخذتم هذا القرآن مهجوراً واتبعتم كُل ما يخالف لمحكم كتاب الله من عند الشيطان الرجيم وتزعمون أنه عن أنبيائكم وأئمتكم كذباً و زوراً يامن اتخذتم هذا القرآن مهجوراً من التفكر والتدبر في آياته هل ما بين أيديكم من روايات أنبيائكم وأئمتكم تخالفه في شيئ ولسوف يتبرؤوا منكم ومن عقائدكم بالباطل وقال الله تعالى:
{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ }
صدق الله العظيم . [الفرقان]


ويا أمة الإسلام لقد رأيت جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأمس وقال فهل استجابوا عُلماء أمتك الذين اطلعوا على دعوتك للإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فقلت كلا ياحبيبي يارسول الله لم يستجب لدعوة الحق إلا قليل من المؤمنين فقال أكتاب مع كتاب الله يريدون يوشك الله أن يغضب لكتابه.

انتهت الرؤيا بالحق وهي خبر للمهدي المنتظر من ربه أن ربه سوف يغضب لكتابه القُرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجور التدبر والتفكر وإنما المهدي المنتظر يدعوكم إلى تدبر آيات القرآن للإحتكام إلى محكم كتاب الله القُرآن العظيم وإتباعه والكفر بما يخالف لمحكمه سواء يكن في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية كون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فهو من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر حتى صدوكم عن إتباع الصراط المستقيم ______________ ويا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام سألتكم بالله العظيم عن فتوى عقولكم بالحق هل إذا بعث الله المهدي المنتظر فإلى ماذا سوف يدعو النصارى واليهود والمُسلمين إلى الإحتكام إليه ليحكم بينهم بالحق من ربهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم ؟ فهل سوف يدعوهم إلى الإحتكام إلى كتاب الله التوراة المُحرفة أو الإنجيل المحرفة التي تدعو إلى عبادة المسيح عيسى إبن مريم ويسوع من دون الله ومنها نقتبس ما يلي:
-------------------------
((يوحنا14/8-9)
(ففي هذا النص يقول يسوع أن من رآه فقد رأى أباه, مما يعني أن أبو يسوع يشبه يسوع ويسوع نفسه يشبه باقي الناس, أي أن يسوع وأباه هما مثل البشر)

-------------------------
وكذب أعداء الله إنما ذلك من إفتراء الشيطان يريد أن يفتنكم هو وقبيله سُبحان الله العظيم عم يشركون وتعالى علواً كبيراً وقال الله تعالى:
{ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }
صدق الله العظيم . [الأنعام: ١١٢]


وقال الله تعالى:
{ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ }
صدق الله العظيم . [الأعراف: ٢٧]


ولا يزال المهدي المنتظر يكرر إليكم أن تخبروني عن فتوى عقولكم بالحق فإذا بعث الله الإمام المهدي المنتظر حكما" بينكم بالحق فيما كنتم تختلفون يامن فرقتم دينكم شيعاً فإلى ماذا سوف يدعوكم للإحتكام إليه وأنتم تعلمون أن التوراة والإنجيل محرفة كما أفتاكم الله بذلك أن اليهود قاموا بتحريف كتب التوراة والإنجيل وقال الله تعالى:
{ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم . [آل‌عمران: ٧٨]


إذاً يستحيل أن يدعوكم المهدي المنتظر للإحتكام إلى التوراة والإنجيل كونها ليست محفوظة من التحريف ولن تجدوها نسخة واحدة بل نسخ متضاربه بين الحق والباطل فيها المفترى وكذلك تعلمون يامعشر عُلماء الأمة أن أحاديث السنة النبوية كذلك ليست محفوظة من التحريف تصديقاً لفتوى الله بذلك في محكم كتابه:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ }
صدق الله العظيم . [النساء: ٨١]


ولذلك تجدون الأحاديث متضاربة فيما بينها كون فيها حق و أكثرها باطل مُفترى ومن ثم نأتي لكتاب الله القُرآن العظيم رسالة الله إلى الإنس والجن أجمعين وقال الله تعالى:
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
صدق الله العظيم . [الحجر: ٩]


وتصديقاً لهذا الوعد من الله بالحق ولذلك تجدون القُرآن العظيم نسخة واحدة موحدة في العالمين على مر العصور لا تختلف فيه كلمة واحدة .. ألا والله الذي لا إله غيره أنكم لن تهتدوا إلى الحق أبداً مادامت السماوات والأرض حتى ترجعوا إلى كتاب الله القرآن العظيم حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض من اعتصم به وكفر بما يخالف لمحكمه فقد هدي إلى صراط مُستقيم ومن اتبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد غوى وهوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق في نار جهنم وليس معنى ذلك أن المهدي المنتظر يكفر وينكر التوراة أو الإنجيل أو سنة البيان في الأحاديث النبوية بل آمركم بالكفر بما خالف فيهم لمحكم كتاب الله القُرآن العظيم تطبيقاً لفتوى الرحمن في محكم القُرآن أن ما خالف لمحكم القرآن أنه من عند غير الله أي من عند الشيطان على لسان أوليائه ولذلك أمركم الله أن تتدبروا القرآن لكشف أحاديث الشيطان المكذوبة في السنة النبوية أو في التوراة أو في الإنجيل وقال الله تعالى:
{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }
صدق الله العظيم . [النمل: ٧٦]


فإذا أجابوا الإحتكام إلى كتاب الله فسوف ننسف إفتراء الشيطان في التوراة أو في الإنجيل نسفاً بمحكم كتاب الله القرآن العظيم وكذلك المُسلمون إذا أجابوا دعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فسوف نقوم بنسف الأحاديث المكذوبة والمدرجة نسفاً فلا يصح إلا الصحيح منها كون الله لم يعدكم بحفظ أحاديث البيان من التحريف والتزييف ولذلك أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع فيما كنتم فيه تختلفون من أحاديث البيان وما كان باطلا" مفترى من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن إختلافاً كثيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) }
صدق الله العظيم . [النساء]


فلماذا يا عُلماء المُسلمين وأمتهم صار للمهدي المنتظر فيكم ست سنوات وهو يدعو المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر إلى الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فإذا المُسلمون هم أول كافر بإتباع القرآن والإحتكام إليه وقالوا لا يعلم بتأويله إلا الله ثم نقول صه يا أعداء الله وكتابه فلا تفتروا على الله مالم يقله وإنما الآيات المتشابهات لم يجعلهن الله آيات بينات ولذلك لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله وهن بنسبة 10% من آيات الكتاب وأما آيات الكتاب المحكمات البينات فهن بنسبة 90% مالم تصدقوا فنقول إذاً فما الفائدة من حفظه من التحريف ما دمتم همشتم كتاب الله إلى هذا الحد بحجة أنه لا يعلم تأويله إلا الله ألا لعنة الله على المُفترين وأما أتباعكم من أمتكم الذين يقولون عندما يصدق عُلماؤنا بناصر محمد اليماني فيعترفوا به إماما" للأمة فسوف نتبعه ثم يقول لكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولكنكم تعلمون ما يقوله الإمام ناصر محمد اليماني فهل تريدون من علمائكم أن يترجموا لكم القرآن العربي المبين وأنتم عرب ألا والله لا يغنوا عنكم من الله شيئاً ولم يأمركم الله أن تتبعوا علماءكم ولا المهدي المنتظر مالم يأتكم بسلطان مبين من الرحمن تقره عقولكم التي أنعم بها الله عليكم ألا والله أن عقولكم هي إلى جانب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لمن تدبر وتفكر في بيان الإمام المهدي للقرآن العظيم فسوف يجد أن منطق ناصر محمد اليماني هو المنطق الحق ومنهجه هو المنهج الحق وسلطان علمه قرآن عربي مبين للجاهل والعالم لكل ذي لسان عربي مبين فأين تذهبون من عذاب الله يا معشر المُعرضين عن دعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأين تذهبون ليلة يطابق كوكب العذاب أرض البشر من الأعلى فيمطر عليها حجارة من نار ليلة يسبق الليل النهار ليلة تبلغ فيها القلوب الحناجر ليلة إكتمال القمر البدر بعد إنقضاء ثلاثة عشر يوما" من أحد الشهور القمرية تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ [۩] ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾ }
صدق الله العظيم . [الإنشقاق]


إنا لله وإنا إليه لراجعون
{ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ }

وقال الله تعالى:
{ كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64) وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72) وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84) وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93) وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) }
صدق الله العظيم . [الأعراف]


خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..