mercredi 27 février 2013

أنا المهدي المنتظر لا أكذب، ياطالب العلم ويامعشر عُلماء الأمة

الإمام ناصر محمد اليماني

1 - 10 - 1429 هـ
2 - 10 - 2010 مـ
12:02 am



أنا المهدي المنتظر لا أكذب، ياطالب العلم ويامعشر عُلماء الأمة
ونعم الرجُل فارس الصحراء من أولي الألباب
صدق بآيات الكتاب من قبل التصديق بالعذاب



بسم الله الرحمن الرحيم

وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين (وبعد)

إلى أخي الكريم طالب العلم وكذلك إلى جميع عُلماء المُسلمين من الذين اطلعوا على بيان القرآن الحق في الأنترنت العالمية أو تسلمت لهم نسخ منه إتقوا الله وجميع المُسلمين في ذمتكم لإن صدقتم صدقوا ولإن كذبتم كذبوا فإن كنتم تروني على الحق فلا تصمتون والساكت عن الحق شيطان أخرس وإن كنتم تروني على ضلال مُبين فكذلك لا ينبغي لكم الصموت حتى لا يضل المدعو ناصر اليماني المسلمين إن كنتم تروني على ضلال مُبين فذودوا عن حياض الدين إن كنتم صادقين ولكن للأسف إني أرى بعض عُلماء المُسلمين يحاورني فيجادلني في الدين حتى إذا غلبته بالحق انسحب ولم يعترف بشأني بعد ما تبين له إن الله حقاً زادني على جميع عُلماء الأمة بسطة في علم الكتاب القرآن العظيم.

وأنا المهدي المنتظر الحق أكرر فأقول إني لم أقُل بأني المهدي المنتظر من ذات نفسي بل أفتاني في ذلك جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن محمد رسول الله يعلم بأن الرؤيا لا يُبنى عليها حكم شرعي ولذلك جعل بإذن الله برهان التصديق للرؤيا إنه ما جادلني أحد من علماء الأمة من القرآن العظيم إلا غلبته بالحق فإن رأيتم يامعشر المُسلمين بأنه حقاً لا ترون عالم يجادلني من القرآن إلا غلبته بالحق فقد تبين لجاهلكم وعالمكم التصديق للرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي في الحوار فلا ينبغي لكم أن تصمتوا عن الحق وتلك حجة لله عليكم أن يُصدق الله الرؤيا بالحق وإلى متى الصمت عن الحق ويامعشر المسلمين كونوا شُهداء بالحق بيني وبين عُلمائكم فإن رأيتموهم غلبوني بعلم وسُلطان مُنير فقد كفوا المسلمين شري حتى لا أضل الأمة وإن رأيتم بأن الله قد جعلني المُهيمن عليهم بسلطان
العلم من القرآن العظيم فقد تبين لكم إني حقاً المهدي المنتظر .

وأنا المهدي المنتظر الحق الإمام ناصر محمد اليماني أفتي بما يلي:

أولا- في شأن عقيدتكم في عذاب القبر إنه في حُفرة الجسد فأنكر ذلك جُملة وتفصيلا ولم ينزل الله في ذلك من سُلطان في القرآن العظيم بل ينفيه القرآن ويؤكد العذاب من بعد الموت للمجرمين منكم على الروح في النار من دون الجسدفي الحياة البرزخية إلى يوم يبعثون.

ثانياً- في شأن عقيدتكم في صحة الراويات لفتنة المسيح الدجال بأن الله يؤيده بالمعجزات، فيقول ياسماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويحيي الموتي فيفلق رُجل إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ومن ثم يبعثه حيا بمعنى إنه يحيي الموتى كما تزعمون ولكني أنكر ذلك جُملة وتفصيلا بأن الله لا يؤيد بآيات المعجزات للتصديق لأهل الباطل وكأنه يريد لعباده الكفر بل يؤيد بآيات المعجزات للتصديق لدعوة
الحق ولكني أفتي في فتنة المسيح الدجال إنها جنة ونار ليس إلا فأما النار فيستطيع أن يوقدها أحدكم وأما الجنة فهي جنة الله في الأرض
توجد في باطن أرضكم من تحت الثرى في أرض الريحان والأنام في الأرض المفروشة بالخظرة مستوية التضاريس مهدها الله ونعم
الماهدون وقد بيناها من القرآن العظيم وفصلناها تفصيلا وهي أرض المشرقين فتشرق عليها الشمس من جهتين متقابلتين وربها الله
وليس المسيح الدجال تصديقاً لقول الله تعالى:
{ رَ‌بُّ الْمَشْرِ‌قَيْنِ وَرَ‌بُّ الْمَغْرِ‌بَيْنِ }
صدق الله العظيم [الرحمن: 17]

وتصديقاً لقوله تعالى:
{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) }
صدق الله العظيم [طه]

وقد أمرناكم بالتطبيق للتصديق فتجدون البيان الحق حقاً على الواقع الحقيقي.

وثالثا- في شأن حد من الحدود الشرعية في رجم الزاني أو الزانية المتزوجين بأن الله لم يأمركم بذلك بل حدهم مائة جلدة للزاني والزانية الأحرار وخمسين جلدة للعبد والأمة سواء كانوا مُتزوجين أم عُزاب وأثبتنا ذلك من القرآن العظيم وفصلناه تفصيلا لأولي الألباب منكم.

ورابعاً- في شأن عقيدتكم في البعث فأكثركم يظنه ليس إلا بعث واحد فنقول بل يوجد في الكتاب بعث في هذه الدنيا فيرجع إليكم جميع الذين
يفترون على الله الكذب وهم يعلمون ولكن المسيح الدجال سوف يستغل هذا البعث المحدود لبعض الأموات فيقول هذا يوم الخلود وإنه الله
وإن لديه جنة ونار ويقول إنه المسيح عيسى بن مريم وإنه الله رب العالمين وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل هو كذاب ولذلك يُسمى
المسيح الكذاب بمعنى إنه ليس المسيح عيسى بن مريم الحق والدليل على إنه ليس المسيح عيسى بن مريم هو إنه يقول إنه الله وما كان
لابن مريم أن يقول ذلك بل سوف يقول لكم كما قال لبني إسرائيل من قبل وهو في المهد صبيا:{ قَالَإِنِّيعَبْدُاللَّـهِ }.[مريم:30]



خامساً- أكفر بعقيدتكم نتيجة الحديث الباطل إن سورة الإخلاص تعدل ثُلث القرآن وذلك مكر يهودي لكي يكون الله ثالث ثلاثه وإن الله ثلث
والمسيح ثُلث ومريم الثلث الباقي من الكتاب فكيف تعتقدون إن ذلك الحديث عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يجعل سورة الإخلاص الخاصة بوصف ذات الرب سبحانه تعدل ثلث القرآن فهل تعلمون ما يريد المفترين على الله ورسوله من ذلك الحديث المُفترى وذلك لكي يكون تصديق لعقيدة الباطل بأن الله لا يعدل إلا ثلث الكتاب وثلث المسيح عيسى بن مريم وأمه الثلث الأخر بل إنكم بربكم تعدلون وأنتم لا تعلمون يامعشر المُسلمين أم إنكم لا تفقهون ما جاء في سورة الإخلاص التي يقول الله فيها إنه الأحد لا إله إلا الله الصمد وإنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، إذا الآية تتكلم عن ذات الله سبحانه فكيف تجعلون الله ثُلث القرآن أفلا تعقلون.

ولربما يود أحدكم أن يقاطعني فيقول إنما يقصد الأجر فنقول إنما ذلك تموية من المفترين بل الأجر في قراءة القرآن هو كما علمكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن لقارئ القرآن بكل حرف حسنة ولا أقول (الم)حرف بل ألف حرف وللام حرف والميم حرف، وكذلك يريد المنافقون أن لا تتدبرون القرآن فيقول ما دام سورة الإخلاص تعدل ثلث فسوف أقرأها ثلاث مرات في اليوم وكأني ختمت القرآن في يوم ومن ثم يتولى عن التدبر في آيات القرآن العظيم ويكتفي بقراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات في اليوم وكأنه قرأ القرآن كُله فلا داعي أن يتعب نفسه في قراءة القرآن ولكن ناصر اليماني يفتيكم في سورة الإخلاص إنها حقيقة جميع ما يدعو إليه هذا القرآن العظيم وتهدي إلى صراط العزيز الحميد الذي عرف لكم صفات ذاته سبحانه في سورة الإخلاص إنه الأحد الصمد وإنه لم يلد ولم يولد وإنه لم يكن له كفوا أحد وجميع ما جاء في القرآن العظيم وفي جميع الكتب السماوية تدعو إلى التصديق بما جاء في سورة الإخلاص وباقي القرآن تجدونه يجادل عن حقيقة سورة الإخلاص ويدعوكم إلى توحيد ربكم بأنه الأحد لا إله إلا هو ولا ثاني له لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وذلك هو كُل ما جاء به القرآن العظيم وكذلك جميع الكتب السماوية من قبله وقال الله تعالى:
{ وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }

صدق الله العظيم [الأنبياء: 25]

فكيف تجعلون ذلك ثلث القرآن أفلا تعقلون بل جميع ماجاء في القرآن يدعو إلى حقيقة القول الثقيل لا إله إلا الله الأحد ولا أعلم بشئ يزن هذا القول الثقيل حتى لو جُعلت السماوات والأرض وما بينهما في كفة وكلمة التوحيد في كفه لرجحت كلمة لا إله إلا الله الأحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فكيف يفتنوكم عن عقيدتكم يامعشر عُلماء الأمة فتجعلون ذلك يعدل ثُلث القرآن أفلا تتقون.

سادساً- أنفي عقيدتكم الباطلة بأن الصراط المُستقيم يؤدي إلى نار جهنم ولربما يود أحد علماء الأمته أو عامة المسلمين أن يقول ومن ذا الذي يقول إن الصراط المُستقيم يؤدي إلى نار جهنم فنقول عقيدة الباطل المدسوسة والتي جعلت صراط الحق وصراط الباطل طريقاً واحدا يمر على نار جهنم فيسقط أهل النار في النار ويمضي أصحاب الجنة على الصراط فوق جهنم ثم يدخلون إلى الجنة ولربما يود أحدكم يامعشر عُلماء الأمة أن يقاطعني فيقول: بل الصراط المستقيم أحد من السيف وأرهف من الشعرة قاله الرسول عليه الصلاة والسلام وإنه يمر فوق النار فيسقُط أصحاب النار ومن ثم يأتيني بالآيات المُتشابهات مع روايات الفتنة في ظاهرهن ولا يَزَلْن بحاجة إلى التأويل فيقول أم لم تقرأ ياناصر اليماني قول الله تعالى:
{ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ عَنِ الصِّرَ‌اطِ لَنَاكِبُونَ }

صدق الله العظيم [المؤمنون: 74]

وكذلك ألم تقرأ ياناصر اليماني قوله تعالى:
{ وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا(72) }
صدق الله العظيم [مريم]

ومن ثم يُرد المهدي المنتظر الحق الإمام ناصر محمد اليماني فأقول لكم يامعشر عُلماء الأمة إني لا أدعوكم إلى الإحتكام إلى الآيات المتشابهه مع أحاديث الفتنة، بل أدعوكم إلى الإحتكام إلى الآيات المُحكمات الواضحات البينات واللاتي لم يجعلهن الله في أسف ناصر اليماني ولا جميع الراسخين في العلم لكي يأتوكم بتأويلهن بل جعلهن الله واضحات بينات لأنهن أم الكتاب لذك جعلهن واضحات لعالمكم وجاهلكم، لا يزوغ عنهن إلا هالك، وحتما الذين في قلوبهم زيغ عن الحق الواضح والبين فيهن فسوف يتبع الآيات المُتشابهات مع أحاديث وروايات الفتنة وينبذ الآيات المُحكمات الواضحات البينات وراء ظهره، ويستمسك بالآيات المتشابهات مع الأحاديث الموضوعة وذلك لأنه ، يبتغي إثبات حديث الفتنة لأنه لا يريد إلا التمسك بالسنة فقط وإنما أعجبته آيات متشابهات في القرآن مع تلك الأحاديث برغم إنه يعلم إن تلك الأيات لا تزال بحاجة إلى التأويل فيزعم إن هذه الأحاديث جاءت تأويل لتلك الآيات فهو كذلك يريد تأويل المُتشابه من القرآن ولذلك؛
قال الله تعالى:
{ هُوَ الّذي أنْزل عليكَ الكِتاب مِنْهُ آيات مُحْكَمات هُنَّ أُمّ الكِتاب وَأُخر مَتَشابهات فَأَمّا الّذينَ في قُلُوبِهِمْ زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الفِتْنَة وَابْتِغاءَتَأْويلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْويلهُ إِلاّاللّه وَالرّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمّنا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبّنا وَما يَذَّكّرُ إِلاّ أُولوا الأَلباب (7) }
صدق الله العظيم [آل عمران]

وإذا تدبرتم هذه الآية التي تحذركم من اتباع الآيات المتشابهة مع أحاديث الفتنة برغم إن هذه الأحاديث تُخالف الآيات المحكمات في القرآن في نفس الموضوع فسوف تجدون بأن الله يقول إن الذين يتبعون المتشابه إنما يبتغون الفتنة فهل تظنون بأن هذا العالم الذي اتبع المتشابه إنه يريد الفتنة للأمة كلا ثم كلا ولو كان يريد الفتنة للأمة لما قال الله عنه بأنه يريد كذلك تأويل القرآن بالحق؛
في قوله تعالى:
{ ابْتِغاءَ الفِتْنَة وَابْتِغاءَتَأْويلِهِ }

إذا ماهو المقصود من هذه الآية التي تتكلم عن بعض العلماء، بأنهم يبتغون الفتنة وكذلك يبتغون تأويل القرآن وسوف نفتيكم بالحق إن هؤلاء من العلماء المجتهدين يريدون تأويل القرآن المتشابه مع هذه الأحاديث الذين هم متمسكون بها فيظنون بأنها جاءت لتأويل هذه
الآيات المتشابهات مع أحاديث الفتنة غير إنهم لا يعلمون إنها فتنة موضوعة من قبل شياطين البشر من اليهود بل يظنوها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما أريد قوله لكم يا إخواني عُلماء المُسلمين هو لماذا لا تتركون تأويل المُتشابه والذي لا يعلم بتأويله إلا الله وحده ويُعلمه للراسخون في العلم ومن ثم تتمسكون بالآيات المُحكمات الواضحات البينات والتي جعلهن الله أم الكتاب في تصحيح عقيدة المسلم ولا يزيغ عنهن إلا هالك فإذا رجعتم إلى المحكمات في شأن الصراط المُستقيم فسوف تجدون في الكتاب إن الصراط المستقيم هو صراط العزيز الحميد يؤدي بمن سلكه إلى النعيم وليس إلى الجحيم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ومن مات وهو سالك نجد الصراط المستقيم دخل الجنة لأن نجد الصراط المُستقيم يؤدي إلى جنة النعيم وليس الناس يسلكون الصراط المستقيم في الآخرة كلا ثم كلا فلا يوجد هناك عمل بل حساب بلا عمل بل السلوك في الصراط المُستقيم هو في الدُنيا حتى يأتيه الموت وهو على صراط العزيز الحميد ومن ثم يدخله هذا الصراط الجنة وإنما الصراط المُستقيم معنوي عقائدي درب القلوب المُبصرة فمن أراد صراط العزيز الحميد فليعمل عملا صالح ولا يشرك في عبادة ربه أحدا وذلك نجد الصالحين وأما النجد الأخر فهو سبيل الطاغوت ويؤدي إلى نار جهنم فإذا مات وهو في سبيل الغي والضلال دخل النار ولم يجعل الله صراط الأخيار وصراط الكفار صراطاً واحداً يؤدي إلى نار جهنم مالكم كيف تحكمون؟، بل هما نجدان في إتجاهين متعاكسين فنجداً تجدون من سلكه فاز برضوان الله وأما النجد الآخر فمن سلكه فقد نال غضب الله وأرضى عدوه الشيطان الرجيم وقال الله تعالى:
{ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) }
صدق الله العظيم [البلد]

فنَجْدُ الحقِّ يؤدي إلى النعيم ونَجْدُ الطاغوتِ يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير.

وقال الله تعالى:
{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرً‌ا وَإِمَّا كَفُورً‌ا }

صدق الله العظيم [الانسان: 3]

فإن سلك سبيل الحق فهو من الشاكرين لربهم وإن انقلب على عقبيه وسلك الطريق المخالف للسبيل الحق فهو من الكافرين ويامعشر عُلماء الأمة لا أجد في الكتاب بأن السلوك في الصراط المستقيم يوجد في الآخرة على نار جهنم بل هو في الدُنيا وعجبي من أمركم أفلا ترون إنكم تقولون في اليوم عديد المرات في جميع الركعات .

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }
[الفاتحه]


ولكنكم جعلتم بعقيدتكم صراط الحق والمعوج واحدة برغم إنكم تقولون غير صراط المغضوب عليهم
بفاتحة الدُعاء
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }

وجميع الآيات عن الصراط في الكتاب تجدونه في الدُنيا صراطا معنوياً عقائدياً يسلكه أصحاب القلوب المُبصرة
وقال الله تعالى:
{ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَ‌اطِ الْحَمِيدِ }
صدق الله العظيم [الحج: 24]
فكيف يؤدي الصراط المستقيم إلى نار جهنم ثم إلى الجنة أفلا تعقلون وهو طريق الأمن والأمام ويأتي صاحبه آمن يوم القيامة أفلا تتقون.

وقال الله تعالى:
{ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

صدق الله العظيم [الشورى: 52]
وسلوكه في الدُنيا وليس في الآخرة وأما الآخرة فصراط الجنة والنار ليس معنوياً بل طريقاً يؤدي إلى الجنة وطريقاً آخر يؤدي إلى نارجهنم

وقال الله تعالى:
{ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) }
صدق الله العظيم [الصافات]

ولا أظن هذه الآية تحتاج إلى التأويل نظرا لأنها من المُحكمات الواضحات تُفيد بأن الطريق إلى النار غير الطريق إلى الجنة ولكنكم بعقيدتكم جعلتموها طريق واحده تؤدي إلى نار جهنم وهي نفس الطريق إلى الجنة وإنما أهل النار يتساقطون من على الصراط إلى النار ولو كانت هذه العقيدة حقاً، لما وجدتم هذه الآية في القرآن للتحديد بأن الطريق إلى النار غير الطريق إلى الجنة ولن أفسر هذه الآية فهي واضحة. وكذلك توجد في القرآن العظيم من ضمن الآيات المُحكمات تقول إنه عندما يُساق أصحاب النار صوب النار بأنهم يفترقون إلى سبع جماعات زُمرا متوجهين صوب أبواب جهنم السبعة فلكل باب منهم جزء مقسوم، وكذلك يتوجهون أصحاب الجنة إلى الجنة زُمرا فهذه تخالف لما تعتقدون جملة وتفصيلا بل اختلافا كثيرا وتنفي عقيدتكم بأن الناس يساقون أجمعين صوب نار جهنم ليسلكون الصراط المُستقيم الممدود على نار جهنم فمنهم من يسقط من على الصراط في نار جهنم والآخرين يستمرون في سلوك الصراط المستقيم الممدود على نار جهنم حتى يدخلون إلى الجنة ولكن الآيات المحكات لعقيدتكم لبالمرصاد وسوف تجدون الآيات المحكمات في هذا الشأن تخالف لعقيدة الباطل فانظروا إلى هذه الآية المحكمة والتي لم يجعلها الله بأسف ناصر محمد اليماني لكي يأولها للأمة ولم يجعلها الله بأسف جميع الراسخون في العلم لتأويلها نظرا لأنها واضحة وبينة ومُفصلة تفصيلا من لدن عليم حكيم؛
وقال الله تعالى:
{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) }
صدق الله العظيم [الزمر]

فقد علمتم ياقوم من خلال هذه الآية المُحكمة والتي لا تحتاج إلى تأويل بأن أهل النار يُساقون صوب النار زُمراً فيتم تقسيمهم إلى سبع جماعات بعدد أبواب نار جهنم السبعة فلكل باب منهم جزء مقسوم.

{ حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) }
صدق الله العظيم [الزمر]


وكذلك أصحاب الجنة يساقون صوب الجنة زمرا جماعات ولكن عقيدة الباطل الذي يعتقدها المسلمون بمكر من اليهود تقول إن الناس يساقون أجمعين صوب نار جهنم فيسلكون الصراط المُستقيم جميعا على نار جهنم فأصحاب النار يسقطون أفلا ترون بأن بين هذه العقيدة المنكر وبين الآيات المُحكمات البينات إختلافا كثيرا ولكنكم سوف تجدون هذه العقيدة المنكر تتشابه مع ظاهر آيات أُخر لا تزال بحاجة إلى تأويل، كمثال قول الله تعالى:
{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72) }

صدق الله العظيم [مريم]

ومن ثم تجدون الحديث المُفترى المدسوس بخبث قد تشابه مع ظاهر هذه الآية وذلك لكي تظنون بأن هذا الحديث جاء بيان لها عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإليكم الحديث المفترى والذي يشابه هذه الآية في ظاهرها.
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[ يَرِد النَّاس النَّار ثُمَّ يَصْدُرُونَ مِنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمْ كَلَمْحِ الْبَصَر ثُمَّ كَالرِّيحِ ثُمَّ كَحُضْرِ الْفَرَس ثُمَّ كَالرَّاكِبِ الْمُجِدّ فِي رَحْله ثُمَّ كَشَدِّ الرَّجُل فِي مَشَيْته ]
وكذبوا أعداء الله ما كان لمحمد رسول الله أن ينطق بحديث يخالف القرآن المحكم البين في هذا الشأن أفلا تعقلون؟


ولكني المهدي المنتظر الحق حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحق أفتيكم في تأويل هذه الآية المُتشابهة مع حديث الفتنة المدسوس وأبين لكم حقيقة الورود في هذا الموضع وأفصله من القرآن تفصيلا فأما الورود في هذا الموضع فلا يقصد به الدخول وإن ظننتم إنه الدخول فسوف تكون لكم الآيات المحكمات لعقيدة المنكر لبالمرصاد فتجدوها تنفي ذلك جملة وتفصيلا إذا ما هو الورود المقصود في هذه الآية وإليكم الفتوى إنه الوصول إلى الساحة لرؤية جهنم لمن يرى من الناس أجمعين بشكل عام يرونها أجمعين لكي يحمد الله أهل الجنة إذ نجاهم من هذه النار التي تلظى لا يصلاها إلا الأشقى وأما أصحابها فسوف ينزع الرُعب منها أفئدتهم نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى فالورود إلى ساحة جهنم شامل للناس أجمعين فبرزت الجحيم لمن يرى بشكل عام؛
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) }
صدق الله العظيم [التكاثر]

ومن ثم يتفرقون من بعد الحشر للناس أجمعين إلى ساحة جهنم ثم يتفرقون؛
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ(14)فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ(15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ(16) }
صدق الله العظيم

إذاً الورود المقصود في هذه الآية مثله كمثل ورود موسى عليه الصلاة والسلام إلى ماء مدين ولكنكم تعلمون إنه لم يدخل إلى ماء مدين بل ورد إليه أي وصل إلى ساحة بئر مدين؛
وقال الله تعالى:
{ وَلَمَّا وَرَ‌دَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَ‌أَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ‌ الرِّ‌عَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ‌ }
صدق الله العظيم [القصص:23]
وليس هذا قياس بل لفهم أنواع الورود في القرآن العظيم ويامعشر عُلماء الأمة الإسلامية أقسم لكم بالله العلي العظيم البر الرحيم لئِن آمنتم بالقرآن العظيم أن نحتكم إلى آياته المحكمات الواضحات البينات لألجمكم بالحق إلجاما وأخرس ألسنة الممترين بالباطل وأغربل جميع الأحاديث النبوية في سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأدافع عن سنة جدي بكل ما أتاني الله من العلم فأجعلها مع القرآن العظيم فوق رأسي وأجعل الأحاديث المُفتراة تحت قدمي فأفركها بنعلي فإن كنتم تروني على ضلال فاغلبوني بعلم وسلطان هو أهدى من سلطاني إن كنتم صادقين وإن كنتم تروني على الحق ومن ثم تصمتون فإنّ عليكم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولربما يود أحد الباحثين عن الحقيقة أن يقاطعني فيقول كيف تلعن علماء الأمة فأقول له إنما ألعن من تبين له إني أدعو إلى الحق وأهدي إلى صراطٍ مُستقيم ومن ثم يصمت عن الإعتراف بالحق بعد ما تبين له، إذا هو شيطان أخرس يستحق لعنة الله وغضبه وأما إذا كان من أولياء الله فسوف يكون مع الحق ولا يخشَ في الله لومة لائم ولكني أعلم إنهم ليسوا مكذبون بشأني بل لا يوقنون ومن ثم أقول لهم صدق ربي إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون حتى المسلمون في زمن ظهور المهدي بآيات ربهم لا يوقنون إلا من رحم ربي فصدق بآيات ربه في زمن الحوار من قبل الظهور بعذاب أليم من جراء الكوكب العاشر والسابع من بعد أرضكم ولكنكم قوم تجهلون.
{وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }.[الأنعام: 105]

(صاحب علم الكتاب المهدي المنتظر الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم الإمام ناصر محمد اليماني)
__________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire