الإمام ناصر محمد اليماني
6 - 2 - 1429 هــ
14 - 2 - 2008 مـ
11:54 PM
ولا يأتونك بمثلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين وألهم الطيبين الطاهرين وعلى التابعين لهم بالحق
من جميع المؤمنين في الأولين وفي الأخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين (وبعد)..
إلى طالب العلم وإلى جميع عُلماء الأمة الإسلامية على جميع مذاهبهم وفرقهم لقد طلبني أحدكم
المُباهلة ((وأنا المهدي المُنتظر الحق الإمام الناصر لمُحمد رسول الله والقرأن العظيم ناصر مُحمد اليماني
إلى الله أبتهل بحق أسمائه الحُسنى وصفاته العُلى وبحق لا إله إلا هو وحده لا شريك له إن لم أكن
المهدي المُنتظر الحق من ربكم فإن علي لعنة الله ولعنة ملائكته والناس أجمعين كما لعن أبليس إلى
يوم الدين وإن كنت المهدي المُنتظر الحق وطالب العلم يُكذب بالحق من ربه فأقول اللهم أسألك بحق لا إله
إلا أنت وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك أن تغفر له ولجميع عُلماء
المسلمين ولجميع المُسلمين فأنهم لا يعلمون أني المهدي المُنتظر الحق من ربهم ولو علموا بأني الحق
من ربهم لأتبعوا الحق أجمعين وأناديك ربي بما ناداك به من قبل خليلك إبراهيم فمن تبعني فإنه مني ومن
عصاني فإنك غفوراً رحيم فلا تمسسه بسوء من أجلي حتى تهديه إلى صراطك المُستقيم إنك أرحم بعبادك
من عبدك ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين)).
ويا أخي الكريم المُحترم طالب العلم إنك جُزء من تحقيق غايتي ولن أفرط فيك أبداً وأريد أن تنال برضوان
الله لا بسخطه يا أخي في الله وذلك لأني أعلم إنما لعنة الله تخشى الذينا لو يعلمون علم اليقين أني
أنا المهدي المُنتظر الحق من ربهم ومن ثم يكذبون الحق لأنهم يعلمون أنه الحق من ربهم وهم للحق
كارهين ولست منهم ياطالب العلم ولكنك من الذينا لا يعلمون ولو علمت أني الحق من رب العالمين لكنت
من السابقين الأخيار بالتصديق ولكن يا أخي الكريم إليك خطابي أمانة في عنقك وفي عنق جميع
الذين أطلعوا عليه من عالم الأنترنت المُسلمين ذكرهم والأنثى أن يُبلغوه إلى جميع مواقع المُفتين في
جميع الأقطار الإسلامية ليتدبروا هذا البيان المُفصل من الإمام ناصر محمد اليماني فإن يروني على الحق
وأهدي إلى صرطاً___________________________________________ مُستقيم
فل يعترفون بشأني حتى أظهر لهم للمُبايعة عند الركن اليماني ولا ينبغي لي الظهور للمُبايعة من قبل
التصديق وكيف تُصدقون من قبل الحوار بل الحوار ثم التصديق ثم الظهور عند البيت العتيق إن كنتم تعقلون.
فأني أخاطبكم بمنطق العقل وأحاجكم من الكتاب وليتذكر أولي الألباب..
ويا معشر عُلماء المُسلمين إن المُسلمين لفي أعناقكم فإن صدقتم صدقوا وإن كذبتم كذبوا إلا قليلاً..
ويا معشر عُلماء الأمة الإسلامية لقد سبقني وفي عهدي مهديين أعترتهم مسوس الشياطين وبين الحين والأخر
يظهر لكم من يدعي المهدية بسبب وسوست شيطان رجيم فيجعله يظن أنه هو المهدي المُنتظر وهو مريض
يوسوس له شيطان رجيم وما كان وحي من الرحمن بل وسوسة شيطان فيوسوس لبعضهم أنه روح
مُحمد رسول الله أنزلها الله في جسد المُدعي للمهدية وأن ذلك من علم الإنتقال للأرواح وأن روح مُحمد
رسول الله أعادها الله إلى جسده وأن ذلك تصديق لقول الله تعالى:
((إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ)) صدق الله العظيم, [القصص:85]
ويأمرهم الشيطان عن طريق الوسوسة أن يقولون على الله مالا يعلمون فيتبعون الظن الذي لا يغني من
الحق شيئاً ليرى الأخرين أنهم يجادلون من القرأن ولكن إذا تدبروا مايقولون فسوف تجدون جميع أقوالهم
باطل ما أنزل الله بها من سُلطان وقد مل المُسلمين هذا المكر الخبيث من الشياطين عن طريق الممسوسين
وتعود المُسلمين على هذه الدعوة بالمهدية بغير الحق منذ أكثر من ألف سنة وذلك مكر من الشياطين حتى
إذا جاءكم المهدي المُنتظر الحق من ربكم لا تعيرون له أي إهتمام فتقولون قد سمعنا كثيرون يدّعون
المهدية وهذا المدّعي الجديد مثله مثلهم وأقسم بالله العلي العظيم أني المهدي المُنتظر الحق وأن ليس
مثلي مثلهم وبيني وبينهم كالفرق بين الحق والباطل وسُلطان العلم هو الحكم بيني وبينهم ذلك أنهم أمراض
لا يعلمون ويقولون على الله بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً..
ويا معشر عُلماء الأمة الإسلامية إني أنا المهدي المُنتظر الحق من ربكم وأستحلفكم بالله العلي العظيم
أن تذودن عن حياظ الدين إن كنتم تروني علي ضلال مبين فإذا كان المدعو ناصر مُحمد اليماني على ضلال
مُبين كما يرى طالب العلم فإن أمري خطير جداً جداً على الإسلام والمُسلمين وهل تدرون لماذا؟ وذلك
لأني أنكر بعض العقائد في الدين الإسلامي الحنيف فأكذبها وأكفر بها كفراً شديد وأفتي المُسلمين
بأن هذه العقائد التي أنكرتها أنه لم يُنزل الله بها من سُلطان لا في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله
عليه وأله وسلم وأنها دُسّت في سنة مُحمد رسول الله من قبل شياطين اليهود المُسلمين ظاهر الأمر.
ولكن يا معشر عُلماء الأمة الإسلامية عليكم أن تعلمون علم اليقين بأني لا أنتمي إلى أي مذهب أو فرقة
منكم فأنكر على جميع المُسلمين تفرقهم إلى فرق وأحزاباً حتى تسببوا في فشل المُسلمين فذهبت ريحهم
وذهب عزهم إلى أعداءهم وأكرر لكم التعريف بشأني إني أنا المهدي المُنتظر أبتعثني الله لأهديكم
إلى الصراط المُستقيم والناس أجمعين وكذلك لتوحيد شمل المُسلمين وأحكم بين عُلماء المُسلمين
في جميع ماكانوا فيه يختلفون بعد أن خالفوا أمر ربهم الصادر عليهم في مُحكم القرأن العظيم في
قوله تعالى: ((أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)) صدق الله العظيم, [الشورى:13]
وكذلك نهاكم الله يا معشر عُلماء المُسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرقوا دينكم شيع
فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)) صدق الله العظيم, [الروم]
وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى:
((شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ)) صدق الله العظيم, [الشورى:13]
وكذلك في قوله تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)) صدق الله العظيم, [الأنعام:159]
وكذلك أمر الله الصادر في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:103]
وكذلك أمر الله الصادر في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
((وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)) صدق الله العظيم, [الأنفال:46]
ولكنكم يا معشر عُلماء الأمة وأتباعهم خالفتم جميع أوامر ربكم المكررة في هذه الأيات المحكمات فتنازعتم
وفشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم الأن مستضعفين فذهب عزكم إلى أعدائكم نظراً لمخالفتكم لأمر ربكم
وقد وعدكم الله بأنه إذا خالفتم أمره في الكتاب بأنكم سوف تفشلون وتذهب ريحكم كما هو حالكم الأن
فلا تستطيعون أن تنكرون بأنكم تنازعتم فتفرقتم وفشلتم فذهبت ريحكم كما هو حالكم الأن..
وأبتعثني الله فضل من لدنه ورحمةً لكم لأنقذكم من فتنة المسيح الدجال وأحكم بينكم في جميع ما كنتم
فيه تختلفون لجمع شملكم ولتوحيد صفكم فيتم بعبده نوره على العالمين لتكون كلمة الله هي العليا
فيعزكم الله بعبده والعزة لله جميعاً فأيدني بتصريح الأصطفاء للخلافة والقيادة عليكم فأيدني بالتصريح
فزادني عليكم بسطةً في العلم لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون وأهديكم إلى
صراطاً____________________________________________ مُستقيم
مُعتصم بكتاب الله وسنة رسوله وكافراً بما خالف من السنة لأم الكتاب في أياته المُحكمات والتي جعلهن
الله الأساس للعقيدة الإسلامية الحنيفية ملة إبراهيم ومن قبله ومن بعده لجميع الأنبياء والمُرسلين
وأما سبب كفري لما خالف من السنة للقرأن المحكم وذلك لأني أعلم أنها سنة مدسوسة من الشيطان
الرجيم ليردوكم هو وأوليائه من شيطان البشر فيفتنوكم فيردوكم من بعد إيمانكم كافرين بأيات الله
المُحكمات في القرأن العظيم والتي جعلهن الله أم الكتاب فصدوكم صحابة رسول الله ظاهر الأمر عن
القرأن العظيم كما نبأكم الله بذلك بأنها جاءت طائفة من اليهود فأعلنوا إسلامهم ليكونوا من صحابة
رسول الله ظاهر الأمر فيكونوا من رواة الحديث ليصدوكم عن سبيل الله عن طريق السنة المحمدية
بأحاديث غير الذي يقولها عليه الصلاة والسلام بل مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وأله
وسلم جملةً وتفصيلاً بل إختلافاً كثيراً .. وقد بين الله لكم هذا المكر اليهودي في القرأن العظيم
في قوله تعالى:
((إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) صدق الله العظيم, [المنافقون]
ومن ثم بين الله لكم كيفية صدهم عن سبيل الله بأنه ليس بالسيف بل بأحاديث لم يقولها عليه الصلاة
والسلام فبين الله ذلك المكر لكم في القرأن العظيم في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) صدق الله العظيم, [النساء]
فتجدون قول الله الموجه إلى عُلماء الأمة خاصة:
((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) صدق الله العظيم, [النساء:82]
وهذه الأية جاءت تأكيد الأمر لقول الله تعالى:
(((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ))) صدق الله العظيم, [الشورى:10]
بمعنى أنه ما أختلفتم فيه من شيء في السنة بأن تردون حكمه إلى الله في القرأن العظيم
يستنبطه أولي الأمر منكم من القرأن العظيم فتجدون بين قول الله في القرأن العظيم وبين هذا القول
في سنة مُحمد رسول الله إختلافاً كثيراً ومن ثم تعلمون بأن هذا الحديث السُني من عند غير الله ورسوله
وذلك لأن السنة هي كذلك جاءت من عند الله كما جاء القرأن من عنده سبحانه وهذه الأية كذلك جعلها
الله برهان للحديث الحق عن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
((ألا و اني أوتيت القرآن و مثله معه)) صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
بل سنة مُحمد رسول الله جاءت للبيان فتزيد القرأن توضيح للمُسلمين ألا وأن البيان من عند الله سبحانه
وتعالى تصديقاً لقول الله الحق في محكم كتابه:
((فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)) صدق الله العظيم, [القيامة]
وأنا المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أل البيت المُطهر ولم أكن من الشيعة
الإثني عشر ولا من السنة ولا أنتمي لأي فرقة منكم أبداً بل جعلني الله حكم عدل وذو قول فصل بينكم
ولربما تجدون حكم في مسألة ما تتفق مع مايقوله أحد المذاهب الأخر فيظن الجاهلون لأمري منكم
بأني أنتمي إلى هذه الطائفة ولكن لو تدبر بياناتي الأخرى لوجد أني أخالفها في أحكام أخرى كثير
فيخرج بتيجة إذاً ناصر اليماني ليس من هذا الطائفة التي ظن بأني أنتمي إليها. ويا معشر عُلماء الأمة
إنما أنا حكم بين بالعدل وأقول قول فصل مُستنبط الحكم الحق من القول الفصل وما هو بالهزل ولم أرد
الحكم إلى عقلي يا طالب العلم فأتقي الله فلا تفتري علينا بغير الحق بل أستنبط لكم حكم ربي في هذه
المسألة من القرأن العظيم ومن أحسن من الله حكماً لقوم يتقون.
مُستمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وأله وسلم وكافراً بالسنة اليهودية المدسوسة
في سنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولم أتيكم للدفاع عن القرأن فهو محفوظ من التحريف
إلى يوم الدين بل جئتكم للدفاع عن سنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فأبين لكم السنة
اليهودية المدسوسة فيها فأكذبها بقول الله مُباشرةً من القرأن العظيم وذلك لأن الله أيدني بالبيان للقرأن
وذلك لكي أسند الحديث الحق مباشرةً إلى القرأن العظيم غير أني لا أشتم الذينا قيل أنه عنهم من صحابة
رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن المفترين قد يسنده إلى صحابتة الحق
وهم بُراء من روايته كبرائة الذئب من دم يوسف وذلك مكر من المنافقين فإن بينت لكم حديث كان مفترى
على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فأستنبطت لكم برهان تكذيبه من قول الله برغم أن ذلك
الحديث مروي عن بعض الصحابة الأبرار فأحذركم أن تسبوهم شيئاً فمن سبهم فهو أثم قلبه فهل
سمعه منهم حتى يعلم علم اليقين فيشتمهم فما يدريكم بأن المنافقين هم المفترين على الله ورسوله
وذلك لأن الحديث لو جاء مروي عن الصحابي اليهودي فلان وعن الصحابي اليهودي فلان عن رسول الله
صلى الله عليه وأله وسلم لما أستطاعوا أن يضلون الأمة عن الصراط المُستقيم بل كانوا يسندوه إليهم
كذباً غير أن في الصحابة سمّاعون لهم ويظنوهم لا يكذبون وكذلك يأخذ عنهم السمّاعون لهم من بعض
المُسلمين فوردت إليكم يا معشر عُلماء الأمة الإسلامية أحاديث تخالف حديث الله في القرأن العظيم
جُملةً وتفصيلاً ولا أقول بأنها تخالف الأيات المتشابهات معهن بل تخالف الأيات المُحكمات
التي جعلهن الله أم الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالك في قلبه زيغ عن الحق الواضح والبين إبتغاء تأويل
الأيات المتشابهات من القرأن مع ذلك الحديث المُفترى بمكر خبيث فجعلوه يتشابه مع ظاهرهن ليزعم
الذينا في قلوبهم زيغ عن المُحكم بأن هذا الحديث جاء بيان لتلك الأية والتي لا تزال بحاجة إلى التأويل
وقد أتبعتم المُتشابه يا معشر عُلماء الأمة وتركتم المُحكم الواضح والبين وهُن أم الكتاب أفلا تتقون!
وقد وجدت طالب العلم يقول بأنه سوف يدعوني للمُباهلة إن لم أتبع المله اليهودية المُفتراه في سنة
مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.!
يا طالب العلم ويا معشر جميع عُلماء الأمة على مختلف فرقهم ومذاهبهم إن كنتم تؤمنون بالقرأن العظيم
فتعالوا إلى حكم الله في القرأن فيما خالفه من السنة المُحمدية ولربما يود أحدكم أن يقول إنه لا يعلم تأويل
القرأن إلا الله وكفانا ما وجدنا عليه السلف الصالح من قبلنا.! ومن ثم يرد عليه ناصر اليماني فأقول لقد قلت
أن القرأن لا يعلم تأويله إلا الله وجعلت القرأن كُله غير مفهوم ولا يعلم تأويله إلا الله فهل عندك سُلطان بهذا أم تقول على الله مالا تعلم!! ولكن الله يقول أن القرأن تنقسم أياته إلى قرأن مُحكم واضح بين للعالم والجاهل
لا يزوغ عنهن إلا هالك فيتبع أيات أخرى في القرأن العظيم لا يعلم تأويلهن إلا الله ولأنهن لا يزالين بحاجة
إلى التأويل وتوضيح المقصود فيهن فأستغل اليهود تلك الأيات المُتشابهات لغوياً فدسوا أحاديث تتشابه
مع تشابهن اللغوي في ظاهرن وكذلك أستغلوا الحديث الحق عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
((ما تشابه مع القرأن فهو مني)) صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
فهذا الحديث سنده من القرأن هو قوله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) صدق الله العظيم, [النساء]
بمعنى أنه إذا كان هذا الحديث النبوي من عند غير الله فسوف نجد بينه وبين حديث الله في القرأن العظيم
إختلافاً كثيراً ولذلك قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: ((ما تشابه مع القرأن فهو مني))
بمعنى أنه ما أختلف مع القرأن فهو ليس منهُ عليه الصلاة والسلام ولكن للأسف حتى هذا الحديث
الواضح والبين لم يفهمه عُلماء الأمة ومنهم من يطعن فيه أنه ليس عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام بل يوحى إليه القرأن العظيم والسنة المُهداة ولسوف أبين
لكم يا معشر عُلماء الأمة المقصود من حديث مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بقوله عليه
الصلاة والسلام وأله: ((ماتشابه مع القرأن فهو مني)) فهو لا يقصد أن تقومون بتطبيقه مع ظاهر الأيات
المتشابهة بل يقصد أن تقومون بتطبيق المقارنة بين هذا الحديث النبوي وبين الأيات المُحكمات الواضحات
البينات فإذا لم يخالف العقائد التي جاءت فيهن فهو عن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
وعلى سبيل المثال الحديث المُفترى عنه عليه الصلاة والسلام وعن أبي هريرة وأظنهُ بريء من روايته
أنه قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
((إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون البدر جليا لا تضامون في رؤيته))
فإذا قمتم يا معشر عُلماء الأمة بتطبيقه على المُتشابه في القرأن فسوف تجدون وكأن هذا الحديث جاء
تأكيدًا بلى شك أو ريب ترونه مطابق لقوله تعالى:
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)) صدق الله العظيم, [القيامة]
ولكن الله يقصد منتظره إلى رحمته تعالى التي كتب على نفسه تصديقاً لقول الله تعالى:
((قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)) صدق الله العظيم, [الأنعام:12]
ولكن يا معشر عُلماء الأمة إذا رجعتم لتطبيق هذا الحديث مع المُحكم من القرأن فسوف تجدون بأن بينه
وبين هذا الحديث إختلافاً كثيراً بل سوف تجدون النفي الذي لا يحتمل الشك ومن ثم تعلمون بأن هذا
الحديث موضوع ليتشابهة مع هذه الأية المُتشابهة لغوياً وأنه ليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأنه قال ما تشابه مع القرأن فهو مني فكيف أنه يتشابه مع أية لا تزال بحاجة إلى تأويل ومن ثم يكون
مُخالف للمُحكم والواضح والبين في هذا الشأن في شأن عقيدة المُسلم ومن ثم تخرجون بنتيجه أن هذا
الحديث لم يكن عن رسول الله صلى الله عليه وأله نظراً لأنه خالف الأيات المُحكمات في هذا الشأن ولا ينبغي
لأحاديث البيان للمُتشابه من القرأن أن تأتي مخالفة للقرأن المُحكم الواضح والبين والتي جعلهن الله
هن أم الكتاب.
ويا معشر عُلماء الأمة الإسلامية إنما أدافع عن سنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم الحق
فهي لم تختفي بل موجوده بين أيديكم كما القرأن بين أيديكم ولكن المُفترين من اليهود دسوا لكم
أحاديث تخالف لأحاديث السنة الحق في هذا الشأن وكذلك تخالف للأيات المُحكمات البيّنات أم الكتاب
في القرأن العظيم وأصل العقيدة للمسلم وبعد أن بينا لكم حكم القرأن في هذا الشأن تعالوا لنطبق
الأحاديث في السنة المُحمدية عليه الصلاة والسلام شرط أن يتم التطبيق لهذه الأحاديث مع الأيات
المُحكمات الواضحات البينات والتي جعلهن الله أم الكتاب في هذا الشأن ولإن أبيتم إلا تطبيقه مع المُتشابه
والتي لا تزال بحاجة إلى تأويل فقد هلكتم لإن فعلتم وذلك لأنكم تركتم الأيات المُحكمات في هذا الشأن
وأتبعتم المُتشابه وفي قلوبكم زيغ عن الحق لإن أتبعتم الأيات المُتشابهات في القرأن العظيم وتركتم
الأيات المُحكمات الواضحات البينات.
فتعالو لننظر سوياً في سنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لكي ننظر هل السنة الحق تخالف
لحكم الإمام ناصر اليماني من القرأن في شأن الرؤية لله سبحانه وحتماً بلا شك أو ريب سوف نجد أن بين
الأحاديث الواردة في هذا الشأن إختلافاً كثيراً فيما بينها وذلك لأن الحق منها سوف تجدونه ينطبق مع
المُحكم والباطل سوف نجده مخالف للمحكم أم ألكتاب في هذا الشأن ولكنه يتفق مع الأيات المُتشابهات
في ظاهرهن في هذا الشأن فل نذهب إلى السنه للنظر في الأحاديث في هذا الشأن حتى يتبين لنا الحديث
النبوي الحق الذي من عند الله ورسوله من الذي من عند غير الله ورسوله.
فل نبدأ للتطبيق للتصديق للسنة المُحمدية الحق قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم مصدقاً
للأيات المُحكمات في شأن الرؤية قال:
((لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة)) صدق محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وهذا الحديث الحق قد أتفق مع القرأن المُحكم الواضح والبين في قول الله تعالى:
((وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) صدق الله العظيم, [الأعراف:143]
((لَن تَرَانِي))
وصدق رسوله الكريم في قوله:
((لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة))
ولكننا نشاهد نوره سُبحانة يشع من وراء حجاب الغمام فتشرق الأرض بنور ربها تصديقاً لقول الله تعالى
في مُحكم كتابه: ((وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)) صدق الله العظيم, [الزمر:69]
وتصديقاً لقوله عز وجل:
((هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ)) صدق الله العظيم, [البقرة:210]
فيأتي الحديث الحق عن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في شأن الرؤية وقال عليه الصلاة والسلام:
((يهبط وبينه وبين خلقه حجاب)) صدق مُحمد رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وتصديقاً لقول الله تعالى:
((وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا)) صدق الله العظيم, [الفرقان:25]
وتصديقاً لحديث مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في نفي رؤيته لربه ليلة الإسراء والمعراج
وقال عليه الصلاة والسلام: ((نور أراه)) صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
ويتفق هذا الحديث مع الأيات المُحكمة في قوله تعالى:
((وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)) صدق الله العظيم, [الشورى:51]
ولكن بالله عليكم يا معشر أولي الألباب تعالوا لنتدبر حديث الإفك والإفتراء والبهتان عن الله ورسوله
غير أني لا أشتم راويه فتدبروا هذا الحديث الذي يرفضه القرأن والسنة والعقل والنقل جملةً وتفصيلاً
وقالوا أنه قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
((قال أناس: يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك؛ يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها.. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه، ويضرب جسر جهنم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأكون أول من يجيز، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وبه كلاليب مثل شوك السعدان، أما رأيتم شوك السعدان؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، فتخطف الناس لأعمالهم، فمنهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل ثم ينجو، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد -أن يخرج ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله- أمر الملائكة أن يخرجوهم فيعرفونهم بعلامة آثار السجود، وحرم على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود، فيخرجونهم قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء يقال له: ماء الحياة، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل..)) الحديث
فأنظروا إلى شر البلية وشر البلية ما يُضحك:
((فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك؛ يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها.. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه))
فبالله عليكم كيف يتبعون الله لعبادة من وإلى أين يتبعونه فهل جعلتم الله فاطر السماوات والأرض إنسان
يمشي وأتباعه يمشون وراءه أفلا تعقلون!! وتالله لا يتبعون إلا المسيح الدجال في الدُنيا يقول إتبعوني
لأدخلكم جنتي بل كيف قولهم أنهم يرون الله يوم القيامة ثم يقول المفتري أن الله يجمع الناس ثم يقول:
((من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها.. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون،))
وهل يعرفون الله من قبل حتى إذا شاهدوا صورته فيعرفونه أفلا تعقلون! فهل إلى هذا الحد لا تستخدمون
عقولكم يا معشر المُصدقين لهذا الإفتراء الذي يخالف كتاب الله وسنة رسوله جملةً وتفصيلاً فهل تُريد
أن تباهلني يا طالب العلم على هذا الحديث المُفترى فتنال لعنة الله بحق وحقيقة ولكني والله العلي العظيم
لا أريد ربي أن يلعنك الله فلا تفعل ولا تجبر المهدي المُنتظر أن يجيبك إلى المباهلة وأقسم بالله العلي العظيم
إنك يا رجل تطلب المُباهلة من المهدي المُنتظر الحق والعجيب في أمرك أنك تقول أنك تتبع كتاب الله
وسنة رسوله وها أنا ذا أتيك بالأيات المُحكمات من كتاب الله فلا تتبعهن وتصفني بأني على ضلال وأنك
على الحق فهل أنت رجُل رشيد فإني أخوفك بالقرأن فهل تخاف وعيد ولن تفلت مني يا طالب العلم
ويا معشر جميع عُلماء الأمة فسوف نحكتم في خلافياتكم نقطة نقطه وأعدكم أني لن أستنبط حُكمي
إلا من الأيات المُحكمات الواضحات البينات لا يزيغ عنهن إلا الذين في قلوبهم زيغ فسوف ترونهم ينبذون
هذه الأيات وراء ظهورهم وكأن ناصر اليماني لم يحاج بهن شيئاً بل لا تجدوه حتى يُعلق عليهن شيئاً
فيحاج ناصر اليماني لماذا أوردهن فما علاقتهن بالموضوع أو يأتي بتأويل لهن فهو لا يستطيع لأنهن واضحات
وليس بحاجة إلى التأويل نظراً لوضوحهن من ربهن الذي أنزلهن في مُحكم كتابه ومن هذه الأيات المُحكمات
أستنبط لكم الحكم الحق ذلك وعداً علينا غير مكذوب فهل تروني حاجيتكم في عدم رؤية الله جهرة
بالأيات المُتشابهة؟! حاشا لله رب العالمين ما أتيتكم إلا بالأيات المحكمات التي تنفي الرؤية ((لَن تَرَانِي)).
وأثبتنا بأن الله لن يُرى جهرةً سبحانه ولكنه يُكلم الناس من وراء حجاب ومن ثم بينا لكم حجاب الغمام
بين العبيد والمعبود وفصلنا الحكم في رؤية الله من الأيات المُحكمات ولم أقرب أية واحدة من المُتشابه.
ولكن يا طالب العلم إنك لا تميز بين المُحكم والمُتشابه وإليك سؤالي ولجميع عُلماء الأمة:
قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
وقال الله تعالى: ((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا)) صدق الله العظيم, [الأنعام:128]
فأما في الأية الأولى فنجد نفي التكليم من الله للكافرين وقال تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
ولكن الأية الأخرى المُحكمة سوف تجد بأن الله يكلمهم وقال الله تعالى:
((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا)) صدق الله العظيم, [الأنعام:128]
والسؤال الموجه هو في نقطة واحده في الأيتين وهو في تكليم الله للكفار فالأية الأولي تنفي التكليم
من الله للكفار يوم القيامة ومن ثم تجد الأية الأخرى تفيد بأن الله يُكلمهم وقال لهم:
((يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا)) صدق الله العظيم, [الأنعام:128]
وإليك الجواب من الكتاب يا طالب العلم فلا أريد إحراجك ولا بيان خُبرك بل أريد أن أعلمك إن كنت طالب علم
بحق فأعلمك كيف يضعون الشياطين الأحاديث بمكر خطير فأما الأية الأولى في قوله تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
وفيها يوجد أية من المُتشابهات وهو قوله تعالى:
(((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
ولكن الجاهل عن القرأن سوف يظن بأن الله لا يخاطبهم ولا ينظر إليهم ليراهم وكأنه معرض عنهم سبحانه!
وعلى سبيل المثال إن أراد أحد الصحابة من اليهود أن يفتري حديث فيقول: (إن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة
ولا ينظر ببصرة إليهم) وأنظروا لقوله تعالى ((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))
وعُلماء الحديث الذينا لا يتبعون غير الحديث وحسبهم ذلك حتماً سوف يظنوا أن الله يوكل بحساب الكفار
أحداً من خلقه وأما هو فلا يكلمهم ولا ينظر إليهم تصديقاً لهذا الحديث الحق في نظرهم وأعوذ بالله أن أكون
من المفترين ((إن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة ولا ينظر ببصرة إليهم)).
وإنما ضربت لكم على ذلك مثل كيف أن أعداء الله يضعون الحديث بمكر خطير لدرجة أن الجاهل عن القرأن
لن يشك فيه شيئاً وكيف يشك فيه ودليلة واضح وجلي في القرأن كما يظن وسوف يأتي بالدليل من القرأن
وهو قوله تعالى: ((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) وهو يظن أن هذه الأية مُحكمة واضحة ولا
تحتاج إلى تأويل فهي واضحة في نظره إن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة ولا ينظر إليهم أي ببصره لأنه غضبان.
وهذا على سبيل المثال لو أنتبه لذلك المُفترون وقالوا إنما المسيح عيسى بن مريم إبن الله هو من سوف
يحاسب الناس لأنه إبن الله وذلك لأن الله المتكبر سبحانه لا يكلم الكفار يوم القيامة ولا ينظر إليهم ببصره
ولن يحظر يوم الحساب بل يوكل عنه إبنه المسيح عيسى بن مريم ليحاسب الكفار أم لم تقرأو قول الله
تعالى: ((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) إذاً الله لا يحظر يوم القيامة ليحاسب الكفار وكيف
يحاسبهم وهو لم يكلمهم ولا ينظر إليهم كما نبأكم في القرأن ((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))
إذاً يوكل للحساب إبنه المسيح عيسى بن مريم.. فأصبحت الأية موافقة لما يعتقده النصارى!
سبحان الله وتعالى علواً كبيراً وتالله لو أفتري على الله وأتي بهذا الحديث ثم الأية المتشابهة التي توافقه
إذاً لأتخذني النصارى واليهود خليلاً فأما النصارى فعجبهم بذلك لأنه وافق عقيدتهم وأما اليهود فهم
سوف يعلمون علم اليقين أنهُ إفتراء على الله ورسوله ولذلك سوف يتخذوني خليلاً لو كنت من المُفترين
على الله ورسوله..
ويا طالب العلم ويا معشر جميع عُلماء الأمة الإسلامية لقد بينت لكم كيف الطريقة التي توضع بها الأحاديث
المُفتراه وأنهم يجعلونها تتشابه مع أيات في القرأن تشابه لفظي لتظنون أن هذا الحديث جاء بيان لهذه الأية.
وأقسم بالله العلي العظيم أنهم قد أخرجوكم من أيات الله المُحكمات في القرأن العظيم التي لا يزيغ عنهن
إلا هالك وتعالوا لأعلمكم تأويل هذه الأية المُتشابهة مادمت ذكرتها لكم لكي أريكم طريقة مكر أعدائكم
وأعوذ بالله أن أكون من المُفترين على الله ورسوله فأما التأويل الحق لقول الله تعالى:
((((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)))) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
فهو لا يقصد سبحانه أنه لا يكلمهم تكليماً بل يقصد سبحانه أنه لا يكلمهم بتكليم التفهيم إلى قلوبهم
أن يسئلوه برحمته التي كتب على نفسه فيقولون:
((رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) صدق الله العظيم, [الأعراف:23]
وكذلك لا ينظر إليهم برحمته فيدخلهم جنته ويقيهم من ناره وليس النظر نظر الأعين!! ياقوم إتقوا
المُتشابه من القرأن وذروا تأويله لأهله إني لكم من الله نذيراً مُبين بالمُحكم من القرأن العظيم.
فأنظروا لهذا الحديث المُفترى:
وأخرج ابن النجار عن ابن عباس قال "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال: سأل بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، ألا تبت علي فتاب عليه". (كنز العمال - سورة البقرة)
وكذلك:
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند واه عن علي قال "سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} فقال: إن الله أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس ببيسان، والحية بأصبهان. وكان للحية قوائم كقوائم البعير، ومكث آدم بالهند مائة سنة باكيا على خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوجك حواء أمتي؟ قال: بلى. قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن! قال: فعليك بهؤلاء الكلمات. فإن الله قابل توبتك، وغافر ذنبك. قل: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد، سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم. فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم". (كنز العمال - سورة البقرة)
فتعالو لننظر تفسيرها الحق في القرأن قال الله تعالى:
((فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)) صدق الله العظيم, [البقرة:37]
وذلك هو التكليم بالتفهيم إلى القلب يا أولي الألباب فأوحى الله إلى قلب أدم وزوجته حين أراد أن يرحمهم
فكلمهم بوحي التفهيم إلى القلب وهذه الكلمات التي أوحاها الله إلى قلوبهم هي قولهم:
(((قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))) صدق الله العظيم, [الأعراف:23]
وهذا النوع من التكليم إلى القلوب هو المقصود من قوله الله تعالى:
(((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
أي لا يوحي إلى قلوبهم كما أوحى إلى قلب أدم وحواء:
(((قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))) صدق الله العظيم, [الأعراف:23]
وكذلك لا ينظر إليهم برحمته من ذات نفسه سبحانه فيرحمهم، وهو التأويل لقوله تعالى:
((وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) صدق الله العظيم, أي لا ينظر إليهم برحمته وليس أعينه سبحانه..
ويا معشر عُلماء الأمة أقسم بالله العظيم أن اليهود الشياطين قد أضلوكم عن سواء السبيل فهلموا إلى
الحوار من قبل الظهور إلى (موقع الإمام ناصر مُحمد اليماني)
فإن كان ناصر اليماني على ظلال مُبين فأنقذوا المُسلمين من علمه الباطل في نظر المُبطلين حتى لا يفتن
المُسلمين وإن رأيتم أن ناصر مُحمد هو حقاً الناصر لمُحمد رسول الله والقرأن العظيم فقد علمتم حقيقة
إسم المهدي المُنتظر بأن التواطؤ لكي يحمل الإسم الخبر فهلموا للحوار عاجلاً غير أجل قبل فوات الأون
وذلك لأنه ماجادلني عالم إلا وغلبته وأما الجاهل فوالله لو أتيته بترليون ترليون دليل من القرأن العظيم
فأستنبطه من الأيات المُحكمات البينات بأنه لن يقتنع ولن يرى الحق ومن ثم يحاجني بكل ماخالف الكتاب
والسنة ومن ثم يزعم أنه مؤمن بالكتاب والسنة وأنه مستمسك بكتاب الله وسنة رسوله وهو ليس على كتاب
الله ولا سنة رسوله بل مستمسك بما خالف كتاب الله وسنة رسوله فيظن أنه يدعو إلى الحق وإلى صرطاً
مُستقيم وهو يدعوا إلى صراط الشيطان الرجيم وليس بقصد منه ولكنه من الذين ضل سعيهم في الحياة
الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعا..
وإليكم أحكام المهدي المُنتظر الحق بالحق حقيق لا أقول على الله غير الحق تجدونها على هذا الرابط وكذلك
أرجو إرسالها أجمعين مع هذا الخطاب:
http://www.smartvisions.eu/vb/showthread.php?t=237
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
6 - 2 - 1429 هــ
14 - 2 - 2008 مـ
11:54 PM
ولا يأتونك بمثلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين وألهم الطيبين الطاهرين وعلى التابعين لهم بالحق
من جميع المؤمنين في الأولين وفي الأخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين (وبعد)..
إلى طالب العلم وإلى جميع عُلماء الأمة الإسلامية على جميع مذاهبهم وفرقهم لقد طلبني أحدكم
المُباهلة ((وأنا المهدي المُنتظر الحق الإمام الناصر لمُحمد رسول الله والقرأن العظيم ناصر مُحمد اليماني
إلى الله أبتهل بحق أسمائه الحُسنى وصفاته العُلى وبحق لا إله إلا هو وحده لا شريك له إن لم أكن
المهدي المُنتظر الحق من ربكم فإن علي لعنة الله ولعنة ملائكته والناس أجمعين كما لعن أبليس إلى
يوم الدين وإن كنت المهدي المُنتظر الحق وطالب العلم يُكذب بالحق من ربه فأقول اللهم أسألك بحق لا إله
إلا أنت وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك أن تغفر له ولجميع عُلماء
المسلمين ولجميع المُسلمين فأنهم لا يعلمون أني المهدي المُنتظر الحق من ربهم ولو علموا بأني الحق
من ربهم لأتبعوا الحق أجمعين وأناديك ربي بما ناداك به من قبل خليلك إبراهيم فمن تبعني فإنه مني ومن
عصاني فإنك غفوراً رحيم فلا تمسسه بسوء من أجلي حتى تهديه إلى صراطك المُستقيم إنك أرحم بعبادك
من عبدك ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين)).
ويا أخي الكريم المُحترم طالب العلم إنك جُزء من تحقيق غايتي ولن أفرط فيك أبداً وأريد أن تنال برضوان
الله لا بسخطه يا أخي في الله وذلك لأني أعلم إنما لعنة الله تخشى الذينا لو يعلمون علم اليقين أني
أنا المهدي المُنتظر الحق من ربهم ومن ثم يكذبون الحق لأنهم يعلمون أنه الحق من ربهم وهم للحق
كارهين ولست منهم ياطالب العلم ولكنك من الذينا لا يعلمون ولو علمت أني الحق من رب العالمين لكنت
من السابقين الأخيار بالتصديق ولكن يا أخي الكريم إليك خطابي أمانة في عنقك وفي عنق جميع
الذين أطلعوا عليه من عالم الأنترنت المُسلمين ذكرهم والأنثى أن يُبلغوه إلى جميع مواقع المُفتين في
جميع الأقطار الإسلامية ليتدبروا هذا البيان المُفصل من الإمام ناصر محمد اليماني فإن يروني على الحق
وأهدي إلى صرطاً___________________________________________ مُستقيم
فل يعترفون بشأني حتى أظهر لهم للمُبايعة عند الركن اليماني ولا ينبغي لي الظهور للمُبايعة من قبل
التصديق وكيف تُصدقون من قبل الحوار بل الحوار ثم التصديق ثم الظهور عند البيت العتيق إن كنتم تعقلون.
فأني أخاطبكم بمنطق العقل وأحاجكم من الكتاب وليتذكر أولي الألباب..
ويا معشر عُلماء المُسلمين إن المُسلمين لفي أعناقكم فإن صدقتم صدقوا وإن كذبتم كذبوا إلا قليلاً..
ويا معشر عُلماء الأمة الإسلامية لقد سبقني وفي عهدي مهديين أعترتهم مسوس الشياطين وبين الحين والأخر
يظهر لكم من يدعي المهدية بسبب وسوست شيطان رجيم فيجعله يظن أنه هو المهدي المُنتظر وهو مريض
يوسوس له شيطان رجيم وما كان وحي من الرحمن بل وسوسة شيطان فيوسوس لبعضهم أنه روح
مُحمد رسول الله أنزلها الله في جسد المُدعي للمهدية وأن ذلك من علم الإنتقال للأرواح وأن روح مُحمد
رسول الله أعادها الله إلى جسده وأن ذلك تصديق لقول الله تعالى:
((إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ)) صدق الله العظيم, [القصص:85]
ويأمرهم الشيطان عن طريق الوسوسة أن يقولون على الله مالا يعلمون فيتبعون الظن الذي لا يغني من
الحق شيئاً ليرى الأخرين أنهم يجادلون من القرأن ولكن إذا تدبروا مايقولون فسوف تجدون جميع أقوالهم
باطل ما أنزل الله بها من سُلطان وقد مل المُسلمين هذا المكر الخبيث من الشياطين عن طريق الممسوسين
وتعود المُسلمين على هذه الدعوة بالمهدية بغير الحق منذ أكثر من ألف سنة وذلك مكر من الشياطين حتى
إذا جاءكم المهدي المُنتظر الحق من ربكم لا تعيرون له أي إهتمام فتقولون قد سمعنا كثيرون يدّعون
المهدية وهذا المدّعي الجديد مثله مثلهم وأقسم بالله العلي العظيم أني المهدي المُنتظر الحق وأن ليس
مثلي مثلهم وبيني وبينهم كالفرق بين الحق والباطل وسُلطان العلم هو الحكم بيني وبينهم ذلك أنهم أمراض
لا يعلمون ويقولون على الله بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً..
ويا معشر عُلماء الأمة الإسلامية إني أنا المهدي المُنتظر الحق من ربكم وأستحلفكم بالله العلي العظيم
أن تذودن عن حياظ الدين إن كنتم تروني علي ضلال مبين فإذا كان المدعو ناصر مُحمد اليماني على ضلال
مُبين كما يرى طالب العلم فإن أمري خطير جداً جداً على الإسلام والمُسلمين وهل تدرون لماذا؟ وذلك
لأني أنكر بعض العقائد في الدين الإسلامي الحنيف فأكذبها وأكفر بها كفراً شديد وأفتي المُسلمين
بأن هذه العقائد التي أنكرتها أنه لم يُنزل الله بها من سُلطان لا في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله
عليه وأله وسلم وأنها دُسّت في سنة مُحمد رسول الله من قبل شياطين اليهود المُسلمين ظاهر الأمر.
ولكن يا معشر عُلماء الأمة الإسلامية عليكم أن تعلمون علم اليقين بأني لا أنتمي إلى أي مذهب أو فرقة
منكم فأنكر على جميع المُسلمين تفرقهم إلى فرق وأحزاباً حتى تسببوا في فشل المُسلمين فذهبت ريحهم
وذهب عزهم إلى أعداءهم وأكرر لكم التعريف بشأني إني أنا المهدي المُنتظر أبتعثني الله لأهديكم
إلى الصراط المُستقيم والناس أجمعين وكذلك لتوحيد شمل المُسلمين وأحكم بين عُلماء المُسلمين
في جميع ماكانوا فيه يختلفون بعد أن خالفوا أمر ربهم الصادر عليهم في مُحكم القرأن العظيم في
قوله تعالى: ((أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)) صدق الله العظيم, [الشورى:13]
وكذلك نهاكم الله يا معشر عُلماء المُسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرقوا دينكم شيع
فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)) صدق الله العظيم, [الروم]
وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى:
((شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ)) صدق الله العظيم, [الشورى:13]
وكذلك في قوله تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)) صدق الله العظيم, [الأنعام:159]
وكذلك أمر الله الصادر في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:103]
وكذلك أمر الله الصادر في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
((وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)) صدق الله العظيم, [الأنفال:46]
ولكنكم يا معشر عُلماء الأمة وأتباعهم خالفتم جميع أوامر ربكم المكررة في هذه الأيات المحكمات فتنازعتم
وفشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم الأن مستضعفين فذهب عزكم إلى أعدائكم نظراً لمخالفتكم لأمر ربكم
وقد وعدكم الله بأنه إذا خالفتم أمره في الكتاب بأنكم سوف تفشلون وتذهب ريحكم كما هو حالكم الأن
فلا تستطيعون أن تنكرون بأنكم تنازعتم فتفرقتم وفشلتم فذهبت ريحكم كما هو حالكم الأن..
وأبتعثني الله فضل من لدنه ورحمةً لكم لأنقذكم من فتنة المسيح الدجال وأحكم بينكم في جميع ما كنتم
فيه تختلفون لجمع شملكم ولتوحيد صفكم فيتم بعبده نوره على العالمين لتكون كلمة الله هي العليا
فيعزكم الله بعبده والعزة لله جميعاً فأيدني بتصريح الأصطفاء للخلافة والقيادة عليكم فأيدني بالتصريح
فزادني عليكم بسطةً في العلم لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون وأهديكم إلى
صراطاً____________________________________________ مُستقيم
مُعتصم بكتاب الله وسنة رسوله وكافراً بما خالف من السنة لأم الكتاب في أياته المُحكمات والتي جعلهن
الله الأساس للعقيدة الإسلامية الحنيفية ملة إبراهيم ومن قبله ومن بعده لجميع الأنبياء والمُرسلين
وأما سبب كفري لما خالف من السنة للقرأن المحكم وذلك لأني أعلم أنها سنة مدسوسة من الشيطان
الرجيم ليردوكم هو وأوليائه من شيطان البشر فيفتنوكم فيردوكم من بعد إيمانكم كافرين بأيات الله
المُحكمات في القرأن العظيم والتي جعلهن الله أم الكتاب فصدوكم صحابة رسول الله ظاهر الأمر عن
القرأن العظيم كما نبأكم الله بذلك بأنها جاءت طائفة من اليهود فأعلنوا إسلامهم ليكونوا من صحابة
رسول الله ظاهر الأمر فيكونوا من رواة الحديث ليصدوكم عن سبيل الله عن طريق السنة المحمدية
بأحاديث غير الذي يقولها عليه الصلاة والسلام بل مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وأله
وسلم جملةً وتفصيلاً بل إختلافاً كثيراً .. وقد بين الله لكم هذا المكر اليهودي في القرأن العظيم
في قوله تعالى:
((إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) صدق الله العظيم, [المنافقون]
ومن ثم بين الله لكم كيفية صدهم عن سبيل الله بأنه ليس بالسيف بل بأحاديث لم يقولها عليه الصلاة
والسلام فبين الله ذلك المكر لكم في القرأن العظيم في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) صدق الله العظيم, [النساء]
فتجدون قول الله الموجه إلى عُلماء الأمة خاصة:
((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) صدق الله العظيم, [النساء:82]
وهذه الأية جاءت تأكيد الأمر لقول الله تعالى:
(((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ))) صدق الله العظيم, [الشورى:10]
بمعنى أنه ما أختلفتم فيه من شيء في السنة بأن تردون حكمه إلى الله في القرأن العظيم
يستنبطه أولي الأمر منكم من القرأن العظيم فتجدون بين قول الله في القرأن العظيم وبين هذا القول
في سنة مُحمد رسول الله إختلافاً كثيراً ومن ثم تعلمون بأن هذا الحديث السُني من عند غير الله ورسوله
وذلك لأن السنة هي كذلك جاءت من عند الله كما جاء القرأن من عنده سبحانه وهذه الأية كذلك جعلها
الله برهان للحديث الحق عن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
((ألا و اني أوتيت القرآن و مثله معه)) صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
بل سنة مُحمد رسول الله جاءت للبيان فتزيد القرأن توضيح للمُسلمين ألا وأن البيان من عند الله سبحانه
وتعالى تصديقاً لقول الله الحق في محكم كتابه:
((فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)) صدق الله العظيم, [القيامة]
وأنا المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أل البيت المُطهر ولم أكن من الشيعة
الإثني عشر ولا من السنة ولا أنتمي لأي فرقة منكم أبداً بل جعلني الله حكم عدل وذو قول فصل بينكم
ولربما تجدون حكم في مسألة ما تتفق مع مايقوله أحد المذاهب الأخر فيظن الجاهلون لأمري منكم
بأني أنتمي إلى هذه الطائفة ولكن لو تدبر بياناتي الأخرى لوجد أني أخالفها في أحكام أخرى كثير
فيخرج بتيجة إذاً ناصر اليماني ليس من هذا الطائفة التي ظن بأني أنتمي إليها. ويا معشر عُلماء الأمة
إنما أنا حكم بين بالعدل وأقول قول فصل مُستنبط الحكم الحق من القول الفصل وما هو بالهزل ولم أرد
الحكم إلى عقلي يا طالب العلم فأتقي الله فلا تفتري علينا بغير الحق بل أستنبط لكم حكم ربي في هذه
المسألة من القرأن العظيم ومن أحسن من الله حكماً لقوم يتقون.
مُستمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وأله وسلم وكافراً بالسنة اليهودية المدسوسة
في سنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولم أتيكم للدفاع عن القرأن فهو محفوظ من التحريف
إلى يوم الدين بل جئتكم للدفاع عن سنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فأبين لكم السنة
اليهودية المدسوسة فيها فأكذبها بقول الله مُباشرةً من القرأن العظيم وذلك لأن الله أيدني بالبيان للقرأن
وذلك لكي أسند الحديث الحق مباشرةً إلى القرأن العظيم غير أني لا أشتم الذينا قيل أنه عنهم من صحابة
رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن المفترين قد يسنده إلى صحابتة الحق
وهم بُراء من روايته كبرائة الذئب من دم يوسف وذلك مكر من المنافقين فإن بينت لكم حديث كان مفترى
على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فأستنبطت لكم برهان تكذيبه من قول الله برغم أن ذلك
الحديث مروي عن بعض الصحابة الأبرار فأحذركم أن تسبوهم شيئاً فمن سبهم فهو أثم قلبه فهل
سمعه منهم حتى يعلم علم اليقين فيشتمهم فما يدريكم بأن المنافقين هم المفترين على الله ورسوله
وذلك لأن الحديث لو جاء مروي عن الصحابي اليهودي فلان وعن الصحابي اليهودي فلان عن رسول الله
صلى الله عليه وأله وسلم لما أستطاعوا أن يضلون الأمة عن الصراط المُستقيم بل كانوا يسندوه إليهم
كذباً غير أن في الصحابة سمّاعون لهم ويظنوهم لا يكذبون وكذلك يأخذ عنهم السمّاعون لهم من بعض
المُسلمين فوردت إليكم يا معشر عُلماء الأمة الإسلامية أحاديث تخالف حديث الله في القرأن العظيم
جُملةً وتفصيلاً ولا أقول بأنها تخالف الأيات المتشابهات معهن بل تخالف الأيات المُحكمات
التي جعلهن الله أم الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالك في قلبه زيغ عن الحق الواضح والبين إبتغاء تأويل
الأيات المتشابهات من القرأن مع ذلك الحديث المُفترى بمكر خبيث فجعلوه يتشابه مع ظاهرهن ليزعم
الذينا في قلوبهم زيغ عن المُحكم بأن هذا الحديث جاء بيان لتلك الأية والتي لا تزال بحاجة إلى التأويل
وقد أتبعتم المُتشابه يا معشر عُلماء الأمة وتركتم المُحكم الواضح والبين وهُن أم الكتاب أفلا تتقون!
وقد وجدت طالب العلم يقول بأنه سوف يدعوني للمُباهلة إن لم أتبع المله اليهودية المُفتراه في سنة
مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.!
يا طالب العلم ويا معشر جميع عُلماء الأمة على مختلف فرقهم ومذاهبهم إن كنتم تؤمنون بالقرأن العظيم
فتعالوا إلى حكم الله في القرأن فيما خالفه من السنة المُحمدية ولربما يود أحدكم أن يقول إنه لا يعلم تأويل
القرأن إلا الله وكفانا ما وجدنا عليه السلف الصالح من قبلنا.! ومن ثم يرد عليه ناصر اليماني فأقول لقد قلت
أن القرأن لا يعلم تأويله إلا الله وجعلت القرأن كُله غير مفهوم ولا يعلم تأويله إلا الله فهل عندك سُلطان بهذا أم تقول على الله مالا تعلم!! ولكن الله يقول أن القرأن تنقسم أياته إلى قرأن مُحكم واضح بين للعالم والجاهل
لا يزوغ عنهن إلا هالك فيتبع أيات أخرى في القرأن العظيم لا يعلم تأويلهن إلا الله ولأنهن لا يزالين بحاجة
إلى التأويل وتوضيح المقصود فيهن فأستغل اليهود تلك الأيات المُتشابهات لغوياً فدسوا أحاديث تتشابه
مع تشابهن اللغوي في ظاهرن وكذلك أستغلوا الحديث الحق عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
((ما تشابه مع القرأن فهو مني)) صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
فهذا الحديث سنده من القرأن هو قوله تعالى:
((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) صدق الله العظيم, [النساء]
بمعنى أنه إذا كان هذا الحديث النبوي من عند غير الله فسوف نجد بينه وبين حديث الله في القرأن العظيم
إختلافاً كثيراً ولذلك قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: ((ما تشابه مع القرأن فهو مني))
بمعنى أنه ما أختلف مع القرأن فهو ليس منهُ عليه الصلاة والسلام ولكن للأسف حتى هذا الحديث
الواضح والبين لم يفهمه عُلماء الأمة ومنهم من يطعن فيه أنه ليس عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام بل يوحى إليه القرأن العظيم والسنة المُهداة ولسوف أبين
لكم يا معشر عُلماء الأمة المقصود من حديث مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بقوله عليه
الصلاة والسلام وأله: ((ماتشابه مع القرأن فهو مني)) فهو لا يقصد أن تقومون بتطبيقه مع ظاهر الأيات
المتشابهة بل يقصد أن تقومون بتطبيق المقارنة بين هذا الحديث النبوي وبين الأيات المُحكمات الواضحات
البينات فإذا لم يخالف العقائد التي جاءت فيهن فهو عن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
وعلى سبيل المثال الحديث المُفترى عنه عليه الصلاة والسلام وعن أبي هريرة وأظنهُ بريء من روايته
أنه قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
((إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون البدر جليا لا تضامون في رؤيته))
فإذا قمتم يا معشر عُلماء الأمة بتطبيقه على المُتشابه في القرأن فسوف تجدون وكأن هذا الحديث جاء
تأكيدًا بلى شك أو ريب ترونه مطابق لقوله تعالى:
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)) صدق الله العظيم, [القيامة]
ولكن الله يقصد منتظره إلى رحمته تعالى التي كتب على نفسه تصديقاً لقول الله تعالى:
((قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)) صدق الله العظيم, [الأنعام:12]
ولكن يا معشر عُلماء الأمة إذا رجعتم لتطبيق هذا الحديث مع المُحكم من القرأن فسوف تجدون بأن بينه
وبين هذا الحديث إختلافاً كثيراً بل سوف تجدون النفي الذي لا يحتمل الشك ومن ثم تعلمون بأن هذا
الحديث موضوع ليتشابهة مع هذه الأية المُتشابهة لغوياً وأنه ليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأنه قال ما تشابه مع القرأن فهو مني فكيف أنه يتشابه مع أية لا تزال بحاجة إلى تأويل ومن ثم يكون
مُخالف للمُحكم والواضح والبين في هذا الشأن في شأن عقيدة المُسلم ومن ثم تخرجون بنتيجه أن هذا
الحديث لم يكن عن رسول الله صلى الله عليه وأله نظراً لأنه خالف الأيات المُحكمات في هذا الشأن ولا ينبغي
لأحاديث البيان للمُتشابه من القرأن أن تأتي مخالفة للقرأن المُحكم الواضح والبين والتي جعلهن الله
هن أم الكتاب.
ويا معشر عُلماء الأمة الإسلامية إنما أدافع عن سنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم الحق
فهي لم تختفي بل موجوده بين أيديكم كما القرأن بين أيديكم ولكن المُفترين من اليهود دسوا لكم
أحاديث تخالف لأحاديث السنة الحق في هذا الشأن وكذلك تخالف للأيات المُحكمات البيّنات أم الكتاب
في القرأن العظيم وأصل العقيدة للمسلم وبعد أن بينا لكم حكم القرأن في هذا الشأن تعالوا لنطبق
الأحاديث في السنة المُحمدية عليه الصلاة والسلام شرط أن يتم التطبيق لهذه الأحاديث مع الأيات
المُحكمات الواضحات البينات والتي جعلهن الله أم الكتاب في هذا الشأن ولإن أبيتم إلا تطبيقه مع المُتشابه
والتي لا تزال بحاجة إلى تأويل فقد هلكتم لإن فعلتم وذلك لأنكم تركتم الأيات المُحكمات في هذا الشأن
وأتبعتم المُتشابه وفي قلوبكم زيغ عن الحق لإن أتبعتم الأيات المُتشابهات في القرأن العظيم وتركتم
الأيات المُحكمات الواضحات البينات.
فتعالو لننظر سوياً في سنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لكي ننظر هل السنة الحق تخالف
لحكم الإمام ناصر اليماني من القرأن في شأن الرؤية لله سبحانه وحتماً بلا شك أو ريب سوف نجد أن بين
الأحاديث الواردة في هذا الشأن إختلافاً كثيراً فيما بينها وذلك لأن الحق منها سوف تجدونه ينطبق مع
المُحكم والباطل سوف نجده مخالف للمحكم أم ألكتاب في هذا الشأن ولكنه يتفق مع الأيات المُتشابهات
في ظاهرهن في هذا الشأن فل نذهب إلى السنه للنظر في الأحاديث في هذا الشأن حتى يتبين لنا الحديث
النبوي الحق الذي من عند الله ورسوله من الذي من عند غير الله ورسوله.
فل نبدأ للتطبيق للتصديق للسنة المُحمدية الحق قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم مصدقاً
للأيات المُحكمات في شأن الرؤية قال:
((لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة)) صدق محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وهذا الحديث الحق قد أتفق مع القرأن المُحكم الواضح والبين في قول الله تعالى:
((وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) صدق الله العظيم, [الأعراف:143]
((لَن تَرَانِي))
وصدق رسوله الكريم في قوله:
((لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة))
ولكننا نشاهد نوره سُبحانة يشع من وراء حجاب الغمام فتشرق الأرض بنور ربها تصديقاً لقول الله تعالى
في مُحكم كتابه: ((وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)) صدق الله العظيم, [الزمر:69]
وتصديقاً لقوله عز وجل:
((هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ)) صدق الله العظيم, [البقرة:210]
فيأتي الحديث الحق عن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في شأن الرؤية وقال عليه الصلاة والسلام:
((يهبط وبينه وبين خلقه حجاب)) صدق مُحمد رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وتصديقاً لقول الله تعالى:
((وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا)) صدق الله العظيم, [الفرقان:25]
وتصديقاً لحديث مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في نفي رؤيته لربه ليلة الإسراء والمعراج
وقال عليه الصلاة والسلام: ((نور أراه)) صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
ويتفق هذا الحديث مع الأيات المُحكمة في قوله تعالى:
((وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)) صدق الله العظيم, [الشورى:51]
ولكن بالله عليكم يا معشر أولي الألباب تعالوا لنتدبر حديث الإفك والإفتراء والبهتان عن الله ورسوله
غير أني لا أشتم راويه فتدبروا هذا الحديث الذي يرفضه القرأن والسنة والعقل والنقل جملةً وتفصيلاً
وقالوا أنه قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
((قال أناس: يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك؛ يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها.. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه، ويضرب جسر جهنم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأكون أول من يجيز، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وبه كلاليب مثل شوك السعدان، أما رأيتم شوك السعدان؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، فتخطف الناس لأعمالهم، فمنهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل ثم ينجو، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد -أن يخرج ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله- أمر الملائكة أن يخرجوهم فيعرفونهم بعلامة آثار السجود، وحرم على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود، فيخرجونهم قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء يقال له: ماء الحياة، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل..)) الحديث
فأنظروا إلى شر البلية وشر البلية ما يُضحك:
((فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك؛ يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها.. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه))
فبالله عليكم كيف يتبعون الله لعبادة من وإلى أين يتبعونه فهل جعلتم الله فاطر السماوات والأرض إنسان
يمشي وأتباعه يمشون وراءه أفلا تعقلون!! وتالله لا يتبعون إلا المسيح الدجال في الدُنيا يقول إتبعوني
لأدخلكم جنتي بل كيف قولهم أنهم يرون الله يوم القيامة ثم يقول المفتري أن الله يجمع الناس ثم يقول:
((من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها.. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون،))
وهل يعرفون الله من قبل حتى إذا شاهدوا صورته فيعرفونه أفلا تعقلون! فهل إلى هذا الحد لا تستخدمون
عقولكم يا معشر المُصدقين لهذا الإفتراء الذي يخالف كتاب الله وسنة رسوله جملةً وتفصيلاً فهل تُريد
أن تباهلني يا طالب العلم على هذا الحديث المُفترى فتنال لعنة الله بحق وحقيقة ولكني والله العلي العظيم
لا أريد ربي أن يلعنك الله فلا تفعل ولا تجبر المهدي المُنتظر أن يجيبك إلى المباهلة وأقسم بالله العلي العظيم
إنك يا رجل تطلب المُباهلة من المهدي المُنتظر الحق والعجيب في أمرك أنك تقول أنك تتبع كتاب الله
وسنة رسوله وها أنا ذا أتيك بالأيات المُحكمات من كتاب الله فلا تتبعهن وتصفني بأني على ضلال وأنك
على الحق فهل أنت رجُل رشيد فإني أخوفك بالقرأن فهل تخاف وعيد ولن تفلت مني يا طالب العلم
ويا معشر جميع عُلماء الأمة فسوف نحكتم في خلافياتكم نقطة نقطه وأعدكم أني لن أستنبط حُكمي
إلا من الأيات المُحكمات الواضحات البينات لا يزيغ عنهن إلا الذين في قلوبهم زيغ فسوف ترونهم ينبذون
هذه الأيات وراء ظهورهم وكأن ناصر اليماني لم يحاج بهن شيئاً بل لا تجدوه حتى يُعلق عليهن شيئاً
فيحاج ناصر اليماني لماذا أوردهن فما علاقتهن بالموضوع أو يأتي بتأويل لهن فهو لا يستطيع لأنهن واضحات
وليس بحاجة إلى التأويل نظراً لوضوحهن من ربهن الذي أنزلهن في مُحكم كتابه ومن هذه الأيات المُحكمات
أستنبط لكم الحكم الحق ذلك وعداً علينا غير مكذوب فهل تروني حاجيتكم في عدم رؤية الله جهرة
بالأيات المُتشابهة؟! حاشا لله رب العالمين ما أتيتكم إلا بالأيات المحكمات التي تنفي الرؤية ((لَن تَرَانِي)).
وأثبتنا بأن الله لن يُرى جهرةً سبحانه ولكنه يُكلم الناس من وراء حجاب ومن ثم بينا لكم حجاب الغمام
بين العبيد والمعبود وفصلنا الحكم في رؤية الله من الأيات المُحكمات ولم أقرب أية واحدة من المُتشابه.
ولكن يا طالب العلم إنك لا تميز بين المُحكم والمُتشابه وإليك سؤالي ولجميع عُلماء الأمة:
قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
وقال الله تعالى: ((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا)) صدق الله العظيم, [الأنعام:128]
فأما في الأية الأولى فنجد نفي التكليم من الله للكافرين وقال تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
ولكن الأية الأخرى المُحكمة سوف تجد بأن الله يكلمهم وقال الله تعالى:
((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا)) صدق الله العظيم, [الأنعام:128]
والسؤال الموجه هو في نقطة واحده في الأيتين وهو في تكليم الله للكفار فالأية الأولي تنفي التكليم
من الله للكفار يوم القيامة ومن ثم تجد الأية الأخرى تفيد بأن الله يُكلمهم وقال لهم:
((يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا)) صدق الله العظيم, [الأنعام:128]
وإليك الجواب من الكتاب يا طالب العلم فلا أريد إحراجك ولا بيان خُبرك بل أريد أن أعلمك إن كنت طالب علم
بحق فأعلمك كيف يضعون الشياطين الأحاديث بمكر خطير فأما الأية الأولى في قوله تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
وفيها يوجد أية من المُتشابهات وهو قوله تعالى:
(((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
ولكن الجاهل عن القرأن سوف يظن بأن الله لا يخاطبهم ولا ينظر إليهم ليراهم وكأنه معرض عنهم سبحانه!
وعلى سبيل المثال إن أراد أحد الصحابة من اليهود أن يفتري حديث فيقول: (إن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة
ولا ينظر ببصرة إليهم) وأنظروا لقوله تعالى ((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))
وعُلماء الحديث الذينا لا يتبعون غير الحديث وحسبهم ذلك حتماً سوف يظنوا أن الله يوكل بحساب الكفار
أحداً من خلقه وأما هو فلا يكلمهم ولا ينظر إليهم تصديقاً لهذا الحديث الحق في نظرهم وأعوذ بالله أن أكون
من المفترين ((إن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة ولا ينظر ببصرة إليهم)).
وإنما ضربت لكم على ذلك مثل كيف أن أعداء الله يضعون الحديث بمكر خطير لدرجة أن الجاهل عن القرأن
لن يشك فيه شيئاً وكيف يشك فيه ودليلة واضح وجلي في القرأن كما يظن وسوف يأتي بالدليل من القرأن
وهو قوله تعالى: ((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) وهو يظن أن هذه الأية مُحكمة واضحة ولا
تحتاج إلى تأويل فهي واضحة في نظره إن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة ولا ينظر إليهم أي ببصره لأنه غضبان.
وهذا على سبيل المثال لو أنتبه لذلك المُفترون وقالوا إنما المسيح عيسى بن مريم إبن الله هو من سوف
يحاسب الناس لأنه إبن الله وذلك لأن الله المتكبر سبحانه لا يكلم الكفار يوم القيامة ولا ينظر إليهم ببصره
ولن يحظر يوم الحساب بل يوكل عنه إبنه المسيح عيسى بن مريم ليحاسب الكفار أم لم تقرأو قول الله
تعالى: ((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) إذاً الله لا يحظر يوم القيامة ليحاسب الكفار وكيف
يحاسبهم وهو لم يكلمهم ولا ينظر إليهم كما نبأكم في القرأن ((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))
إذاً يوكل للحساب إبنه المسيح عيسى بن مريم.. فأصبحت الأية موافقة لما يعتقده النصارى!
سبحان الله وتعالى علواً كبيراً وتالله لو أفتري على الله وأتي بهذا الحديث ثم الأية المتشابهة التي توافقه
إذاً لأتخذني النصارى واليهود خليلاً فأما النصارى فعجبهم بذلك لأنه وافق عقيدتهم وأما اليهود فهم
سوف يعلمون علم اليقين أنهُ إفتراء على الله ورسوله ولذلك سوف يتخذوني خليلاً لو كنت من المُفترين
على الله ورسوله..
ويا طالب العلم ويا معشر جميع عُلماء الأمة الإسلامية لقد بينت لكم كيف الطريقة التي توضع بها الأحاديث
المُفتراه وأنهم يجعلونها تتشابه مع أيات في القرأن تشابه لفظي لتظنون أن هذا الحديث جاء بيان لهذه الأية.
وأقسم بالله العلي العظيم أنهم قد أخرجوكم من أيات الله المُحكمات في القرأن العظيم التي لا يزيغ عنهن
إلا هالك وتعالوا لأعلمكم تأويل هذه الأية المُتشابهة مادمت ذكرتها لكم لكي أريكم طريقة مكر أعدائكم
وأعوذ بالله أن أكون من المُفترين على الله ورسوله فأما التأويل الحق لقول الله تعالى:
((((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)))) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
فهو لا يقصد سبحانه أنه لا يكلمهم تكليماً بل يقصد سبحانه أنه لا يكلمهم بتكليم التفهيم إلى قلوبهم
أن يسئلوه برحمته التي كتب على نفسه فيقولون:
((رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) صدق الله العظيم, [الأعراف:23]
وكذلك لا ينظر إليهم برحمته فيدخلهم جنته ويقيهم من ناره وليس النظر نظر الأعين!! ياقوم إتقوا
المُتشابه من القرأن وذروا تأويله لأهله إني لكم من الله نذيراً مُبين بالمُحكم من القرأن العظيم.
فأنظروا لهذا الحديث المُفترى:
وأخرج ابن النجار عن ابن عباس قال "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال: سأل بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، ألا تبت علي فتاب عليه". (كنز العمال - سورة البقرة)
وكذلك:
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند واه عن علي قال "سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} فقال: إن الله أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس ببيسان، والحية بأصبهان. وكان للحية قوائم كقوائم البعير، ومكث آدم بالهند مائة سنة باكيا على خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوجك حواء أمتي؟ قال: بلى. قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن! قال: فعليك بهؤلاء الكلمات. فإن الله قابل توبتك، وغافر ذنبك. قل: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد، سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم. فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم". (كنز العمال - سورة البقرة)
فتعالو لننظر تفسيرها الحق في القرأن قال الله تعالى:
((فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)) صدق الله العظيم, [البقرة:37]
وذلك هو التكليم بالتفهيم إلى القلب يا أولي الألباب فأوحى الله إلى قلب أدم وزوجته حين أراد أن يرحمهم
فكلمهم بوحي التفهيم إلى القلب وهذه الكلمات التي أوحاها الله إلى قلوبهم هي قولهم:
(((قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))) صدق الله العظيم, [الأعراف:23]
وهذا النوع من التكليم إلى القلوب هو المقصود من قوله الله تعالى:
(((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))) صدق الله العظيم, [آل عمران:77]
أي لا يوحي إلى قلوبهم كما أوحى إلى قلب أدم وحواء:
(((قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))) صدق الله العظيم, [الأعراف:23]
وكذلك لا ينظر إليهم برحمته من ذات نفسه سبحانه فيرحمهم، وهو التأويل لقوله تعالى:
((وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) صدق الله العظيم, أي لا ينظر إليهم برحمته وليس أعينه سبحانه..
ويا معشر عُلماء الأمة أقسم بالله العظيم أن اليهود الشياطين قد أضلوكم عن سواء السبيل فهلموا إلى
الحوار من قبل الظهور إلى (موقع الإمام ناصر مُحمد اليماني)
فإن كان ناصر اليماني على ظلال مُبين فأنقذوا المُسلمين من علمه الباطل في نظر المُبطلين حتى لا يفتن
المُسلمين وإن رأيتم أن ناصر مُحمد هو حقاً الناصر لمُحمد رسول الله والقرأن العظيم فقد علمتم حقيقة
إسم المهدي المُنتظر بأن التواطؤ لكي يحمل الإسم الخبر فهلموا للحوار عاجلاً غير أجل قبل فوات الأون
وذلك لأنه ماجادلني عالم إلا وغلبته وأما الجاهل فوالله لو أتيته بترليون ترليون دليل من القرأن العظيم
فأستنبطه من الأيات المُحكمات البينات بأنه لن يقتنع ولن يرى الحق ومن ثم يحاجني بكل ماخالف الكتاب
والسنة ومن ثم يزعم أنه مؤمن بالكتاب والسنة وأنه مستمسك بكتاب الله وسنة رسوله وهو ليس على كتاب
الله ولا سنة رسوله بل مستمسك بما خالف كتاب الله وسنة رسوله فيظن أنه يدعو إلى الحق وإلى صرطاً
مُستقيم وهو يدعوا إلى صراط الشيطان الرجيم وليس بقصد منه ولكنه من الذين ضل سعيهم في الحياة
الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعا..
وإليكم أحكام المهدي المُنتظر الحق بالحق حقيق لا أقول على الله غير الحق تجدونها على هذا الرابط وكذلك
أرجو إرسالها أجمعين مع هذا الخطاب:
http://www.smartvisions.eu/vb/showthread.php?t=237
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire